صحيفة: الفصائل ستعلن أن أبو مازن فاقد للشرعية.. وتكشف موعد تراجع الاحتلال عن خطواته “العقابية” على غزة

صحيفة: الفصائل ستعلن أن أبو مازن فاقد للشرعية.. وتكشف موعد تراجع الاحتلال عن خطواته
محمود عباس (أبو مازن)

علمت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم السبت، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عقدت قبل المعركة الأخيرة اجتماعات مع قيادة حماس، لتباحث الأحداث في القدس والخيارات المتاحة أمامها، مؤيدة الذهاب نحو مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في حال استمرت ممارساته في المدينة المقدسة المحتلة.

وأضافت الصحيفة، أنه وبعد انتهاء المعركة، عقدت لقاءً آخر اتفقت خلاله على ضرورة الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء حالة التفرد، لتحقيق أكبر مكتسب لمصلحة القضية الفلسطينية بعد الانتصار، ووقف عبث المفاوضات، فيما اقترحت بعض الفصائل، في حال رفض أبو مازن الاتفاق، إعلان فقدانه للشرعية، وأنه مغتصب لقيادة الشعب الفلسطيني، والعمل على تشكيل إطار يجمع جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، باعتبار المقاومة المُمثل الوحيد للشعب الفلسطيني في كل مكان.

انتهت حرب غزة.. لا شيء اسمه محمود عباس

القسام: مقاومتنا بخير وهي قادرة على الرماية الصاروخية لفترات لا يمكن للعدو توقعها

وفي الوقت الذي دعا فيه أبو مازن إلى تشكيل حكومة وحدة فلسطينية بعد الحرب، تلتزم بالاتفاقيات مع الاحتلال وبشروط “الرباعية الدولية”، تجاهلت الفصائل هذه الدعوة على اعتبار أنها لا تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الذي يعيش حالة انتصار على العدو.

في المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن حركته جاهزة للذهاب إلى أبعد مدى في ترتيب البيت الفلسطيني، داعياً إلى البدء في إعادة هيكلة “منظمة التحرير الفلسطينية”، وإدخال الشعب الفلسطيني في الشتات في معادلة المؤسسة والقرار عبر الانتخابات، وبناء رؤية فلسطينية على قاعدة الشراكة.

وشدّد هنية على أن معركة “سيف القدس” أنهت مرحلة وفتحت مرحلة حديدة، لافتاً إلى أن الجماهير وقفت في كل مكان خلف المقاومة.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، بدوره، أن معركة “سيف القدس” كانت نقطة تحول استراتيجي أسست لانتصار كبير على أساس أن الفلسطيني يمكن أن ينتصر على المحتل، وعليه يجب استعادة الوحدة الوطنية، وتحقيق الشراكة ضرورة مُلحة لاستثمار نصر معركة “سيف القدس”.

ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من جهتها، أن معركة “سيف القدس” أعادت التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني، وهو أول معطى يجب أن نبني عليه قاعدة وحدتنا الوطنية والاجتماعية المتينة، من بوابة استعادة مشروعنا الوطني التحرري، وأداته الوطنية الجامعة؛ منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب تحريرها من قيود نهج التسوية والمفاوضات والاتفاقيات الكارثية مع العدو، والتي طوتها مقاومة شعبنا وانتصاره المؤزر.

ودعت الجبهة، القيادة الفلسطينية الرسمية “المهيمنة”، إلى عدم تبديد إنجازات ومكتسبات شعبنا، من خلال العودة إلى المفاوضات التي يتزايد الحديث بشأنها، وعدم المساهمة في نقل التناقض إلى الداخل الفلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في حركة “حماس”، قوله، “الحركة أبلغت المصريين أن وفداً قيادياً رفيعاً منها سيصل إلى القاهرة الأسبوع المقبل، بناءً على دعوة رسمية تلقّاها رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، مؤكداً أن الحركة والمقاومة تدخلان معركة المفاوضات بأوراق قوة كبيرة.

ووفقاً للمصدر فإن الوسيط المصري طمأن الحركة، بأن دولة الاحتلال ستعود الأسبوع المقبل، عن خطواتها “العقابية” الأخيرة التي اتخذت خلال معركة “سيف القدس” وما زالت متواصلة جزئياً. إذ ستعيد فتح المعابر والبحر، وإدخال الوقود لمصلحة محطة توليد الكهرباء، وإصلاح جميع خطوط الكهرباء التي تضررت في المعركة، بالإضافة إلى السماح بإدخال المنحة القطرية، فيما لا تزال قضية إعادة الإعمار عالقة حتى اللحظة عند مطلب ربطها بقضية الجنود الأسرى.

وكانت شركة الكهرباء في غزة أعلنت أن نسبة العجز في ساعات وصل الكهرباء بلغت 79.2%، وبواقع 4 ساعات وصل و16 ساعة قطع، وذلك في ظلّ استمرار تعطُّل 4 خطوط نقل رئيسة، بالإضافة إلى منع دخول الوقود إلى محطّة توليد الطاقة.

وفي ما يتعلّق بزيارة عباس كامل لقطاع غزة، أشار المصدر إلى أن الحركة لم تُبلّغ بهذا الأمر، وهي لا تزال تجري ترتيبات زيارة وفدها إلى القاهرة، علماً أن الوفد سيرأسه هنية، الذي سيلتقي أعلى المستويات المصرية، ولن يكون لديه مانع من إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال بخصوص استمرار وقف إطلاق النار.

ووصل، أمس، الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، ضمن زياراته المكّوكية بين القطاع ودولة الاحتلال بعد انتهاء الحرب الأخيرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن