صحيفة تكشف عن اتفاق سري حصل بين أبو مازن والمخابرات المصرية بشأن إعادة بناء غزة

صحيفة تكشف عن اتفاق سري حصل بين أبو مازن والمخابرات المصرية بشأن إعادة بناء غزة

نقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، عن مصادر في السلطة الفلسطينية، قولها، إن المصريون اتفقوا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بالضغط على حركة حماس، وإبلاغها أن الإعمار لن يتم من دون مسؤولية السلطة وإشرافها، والتذرع بأن ذلك شرط من شروط الولايات المتحدة والأوروبيين والدول العربية. ومن أجل تعزيز موقف رام الله، سيكون على المصريين طرح وجود السلطة كمكون أساسي ضمن الوفد الفلسطيني الذي سيبحث إبرام اتفاق تهدئة طويل الأمد بين المقاومة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى دعم توجه أبو مازن لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس وتكون مقبولة لدى الرباعية الدولية، والتهديد بأنه من دون قبول هذه الاشتراطات لن يتم الإعمار، ولن يتحقق أي تقدم في ملفات غزة.

من جهة أخرى، تُراهن السلطة على عامل الوقت لإجبار حماس على التراجع عن مواقفها، إذ يقدّر جهاز مخابرات السلطة، الذي يقوده اللواء ماجد فرج، أنه بعد شهور ستتفاقم معاناة العزيين بسبب تباطؤ عملية الإعمار والفقر والبطالة وتشديد الحصار، وهو ما سيشكّل ضغطاً كبيراً على حركة حماس.

¤ جنرال إسرائيلي: يجب أن تكون القدس وقيادات حركة حماس خارج أي اتفاق تهدئة

• إسرائيل تمنع دخول 3 آلاف حاوية بضائع الى قطاع غزة

وتجد السلطة أن موقفها في غاية الضعف تجاه قطاع غزة، وأن الضغط الذي تمارسه لتمر عملية بناء غزة عبرها يصطدم بمواقف شعبية وفصائلية في قطاع غزة، من بينها موقف اتحاد المقاولين الفلسطينيين الذي أعلن رفضه تسلّم رام الله ملف إعمار بناء غزة، والعودة إلى الآلية السابقة نفسها بعد عدوان 2014، والتي أخرت العملية لسبع سنوات (كان يفترض أن تستغرق عامين). وهو موقف أزعج رام الله بشكل كبير، إلى حد تلقي اتحاد المقاولين تهديدات من شخصيات كبيرة في السلطة للتراجع عن تصريحه، ودعم توجه تسلّم السلطة لأموال الإعمار، وعدم المشاركة في المجلس الوطني لإعمار غزة الذي يتكون من ثلاثة أطراف، هي: حكومة غزة، القطاع الخاص والمجتمع المدني. وإلى جانب تلك المواقف.

كان موقف الجبهة الشعبية الأكثر إزعاجاً للسلطة، بعد دعوتها أمام اللواء عباس كامل إلى تشكيل لجنة وطنية عليا للإعمار، تشارك فيها كل القطاعات والوزارات المعنية، على قاعدة الشراكة ورفض الابتزاز من الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، وعدم العودة إلى آليات روبرت سيري، التي قيدت عملية الإعمار وأعاقتها.

وفي خطوة لإعادة تثبيت مكانة السلطة الفلسطينية، ومحاولة التوصل إلى قاعدة مشتركة بينها وبين الفصائل في غزة، دعت القاهرة إلى عقد لقاء على مستوى الأمناء العامين لفصائل المقاومة في القاهرة الأسبوع المقبل، للاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة، بحسب إعلان التلفزيون المصري الرسمي.

وقبيل الذهاب إلى القاهرة، تُجمع الفصائل على رفض تأخير ترتيب البيت الفلسطيني، والتذرع بقضايا جانبية من قبل الرئيس أبو مازن. كما تُجمع على ضرورة ترتيب وضع منظمة التحرير بالتزامن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس “وثيقة الوفاق الوطني”، محذرة من أن عدم تجاوب السلطة مع هذه المطالب يستوجب تجاوز دور أبو مازن، ومنع رام الله من تولي أي أدوار في إعادة إعمار القطاع.

في الإطار نفسه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، خلال زيارته لغزة، إن الاتحاد لا يضع شروطاً لإعادة إعمار القطاع، إلا أن لديه مطالبة بعدد من الخطوات، أبرزها توحيد القيادة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة على أسس “ديموقراطية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن