قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين جهاز “الشاباك” والأسرى في السجون الإسرائيلية، لا يمثل إنجازًا مهمًا لأي من الأطراف وخاصةً إسرائيل، لكنه يعتبر “حل وسط” أجبرت عليه إسرائيل وحماس بضغط مصري خشيةً من أن يعطل إضراب الأسرى، تحقيق الهدف الرئيسي بتحقيق حالة الهدوء في قطاع غزة.
ورأت الصحيفة أن كلا الجانبين (إسرائيل – حماس) نزلا عن الشجرة في اللحظة الأخيرة، وتوصلا لاتفاق منع تدهور الأوضاع داخل وربما خارج السجون مشيرةً إلى أن كل طرف اعتبر الاتفاق انجازًا عظيمًا لنفسه، حيث تفاخرت حماس بما حققته، وأشاد الإعلام الإسرائيلي بحكمة وصلابة من أجروا المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن بنيامين نتنياهو أدرك أن قضية الأسرى ونضالهم ضد نشر أجهزة التشويش يمكن أن يعرقل الهدوء النسبي على حدود غزة، ويعرض نتائج الانتخابات للخطر، لذلك أمر الجهات الأمنية بالتحرك لإنهاء الإضراب من خلال خطوات سليمة.
ولفتت الصحيفة إلى الدور المصري النشط والكبير لحل القضية والتوصل لهذا الاتفاق. مشيرةً إلى أن الوفد المصري عمل من أجل تحقيق الاتفاق منعًا لتفجر الأوضاع ما قد يؤثر على تثبيت الهدوء بشكل أكبر مما هو عليه في الأيام الأخيرة، ويعرض اتصالات تفاهمات تثبيت الهدوء للخطر.
وأشارت إلى أن إعادة تأهيل غزة لن يكون على المدى القصير في ظل عدم وجود تقدم في ملف تبادل الأسرى، خاصةً وأن هناك فجوات كبيرة في المواقف بين إسرائيل وحماس.
