صحيفة عبرية: الحرب المقبلة على غزة ليست بعيدة

صحيفة عبرية: الحرب المقبلة على غزة ليست بعيدة

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الحرب القادمة بين إسرائيل وقطاع غزة ليست بعيدة، موضحة أنها ستكون “أكثر دموية وتدميرا من أي حرب سابقة”.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن “تقديرات الخسائر في الحرب القادمة ستكون أعلى بكثير، سواء بالنسبة للجنود أو المدنيين”.

ونقلت عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي تأكيدهم ضرورة أن “تحقق إسرائيل نصرا حاسما في أي حرب مستقبلية مع “أعدائها”، سواء كانت حماس في قطاع غزة أو حزب الله في الشمال، حتى يفكر الجانب الآخر جيدا قبل الدخول في الحرب مستقبلا.

وبحسب الصحيفة، فقد أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي الأولوية للجبهة الجنوبية، أي قطاع غزة، باعتبار أنها تتضمن احتمالا أكبر لتفجر الصراع، منوهة إلى أنه وافق بالفعل على خطط القتال التشغيلية وأنشأ مؤخرا وحدة إدارية لتشكيل قائمة من الأهداف المحتملة في قطاع غزة في حال اندلعت الحرب.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه مستعد للحرب، وإن قواته رفعت من وتيرة التدريب وإنه قام بتخزين كميات من الأسلحة والذخيرة تبلغ أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كما أن المخابرات العسكرية لديها مئات الأهداف الجاهزة. وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن “إسرائيل أكملت أكثر من حاجز تحت الأرض يهدف لصد هجمات حركتي حماس والجهاد الإسلامي عبر الأنفاق الهجومية على الحدود البالغ طولها 65 كيلومتراً”.

كما أنهت إسرائيل، بحسب الصحيفة العبرية، الجزء البحري من هذا الجدار، الذي يهدف إلى وقف أي هجمات تقوم بها الضفادع البشرية التابعة لحركة “حماس”.

وذكرت أنه “رغم أن الجيش الإسرائيلي يقول إن معظم الأنفاق العابرة للحدود قد دمرت ولم تعد تشكل تهديدا، فإنه يعلم أن أي فتحة نفق موجودة داخل القطاع متصلة بشبكة من الأنفاق، المليئة بالأسلحة والمقاتلين”.

ولفتت إلى أن “الجيش الإسرائيلي يعرف أيضا أن الحرب القادمة ستشمل هجوما بريا شاملا، لأن الحرب الجوية وحدها لن تجبر حماس على الاستسلام”.

وأضافت أنه “في هذه الحالة ستدفع إسرائيل بآلاف الجنود إلى غزة، باستخدام دبابات وناقلات جنود مدرعة، وتحت غطاء من القصف الجوي الضخم ونيران الزوارق البحرية”، مرجحة أن تشارك أيضا قوات الكوماندوز من وحدات القوات الخاصة في تنفيذ عمليات القتل المستهدفة وغيرها من العمليات السرية.

وبينت الصحيفة أن إسرائيل تتوقع أن تتعرض الجبهة الداخلية لقصف متواصل بالصواريخ وقذائف الهاون في الحرب القادمة، لذلك فقد زادت إسرائيل من قدرتها على الدفاع الجوي وأعدت خططا لإجلاء المجتمعات المحلية المتاخمة لقطاع غزة. وفق ما نقله موقع الجزيرة مباشر.

وتابعت جيروزاليم بوست إنه في المقابل فإن الحركات الفلسطينية في قطاع غزة لم تجلس مكتوفة الأيدي خلال السنوات الخمس التي انقضت منذ الحرب الأخيرة.

وأوضحت أن “هذه الحركات زادت من معرفتها وقدراتها في العديد من المجالات: مثل الطائرات بدون طيار، والأسلحة الدقيقة، والصواريخ المضادة للدبابات، وجمع المعلومات الإلكترونية والاستخباراتية، والبنية التحتية الدفاعية والهجومية تحت الأرض، وأنظمة الدفاع الجوي، وغير ذلك”.

ورغم الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر على قطاع غزة منذ 12 عاما، فقد تمكنت الحركات الفلسطينية في قطاع غزة من زيادة ترساناتها الصاروخية كما وكيفا. وفق المصدر ذاته.

ونوهت إلى أن “انخفاض تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر سيناء، دفع الحركات الفلسطينية إلى إنتاج صواريخها محلية الصنع”.

يذكر أن آخر جولة تصعيد بين إسرائيل وحماس في مايو/ آيار الماضي، شهدت مقتل خمسة إسرائيليين واستشهاد أكثر من 20 فلسطينيا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن