صحيفة عبرية تُثير عدة تساؤلات حول مقتل جندي إسرائيلي على حدود غزة

صحيفة عبرية تُثير عدة تساؤلات حول مقتل جندي إسرائيلي على حدود غزة
صحيفة عبرية تُثير عدة تساؤلات حول مقتل جندي إسرائيلي على حدود غزة

الوطن اليوم: نشرت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية، اليوم الأربعاء، عدة تساؤلات حول مقتل الجندي الإسرائيلي بارئيل شموئيلي على حدود غزة، والمشاكل والعيوب التي يجب على الجيش الإسرائيلي تفاديها على طول الحدود مع القطاع غزة.

ووفق الصحيفة فقد انفق الجيش مبالغ كبيرة في بناء الجدار على طول الحدود مع غزة. بالإضافة الى الاستثمار في الوسائل التكنولوجية المرئية، لكن بقيت هنالك نقاط ضعف في عدد من الأماكن، لا سيما في السياج الذي لم يمنع عمليات التسلل، ومع ذلك فهذه عمليات تسلل قليلة سرعان ما يتم اكتشافها من قبل الجيش.

وأضافت الصحيفة أن المنطقة المفتوحة في الجانب الفلسطيني تُسهل على الجيش التحرك واكتشاف أي تحرك باتجاه السياج. كما تم القيام باستثمارات ضخمة ومرنة أثبتت جدارتها في كل ما يتعلق بصد هجوم واختراق أنفاق حماس الى الداخل الإسرائيلي وهذا ما يقودنا إلى السؤال الأول.

• لماذا لم يرد الجيش الإسرائيلي على إطلاق صاروخ من غزة؟

كيف تم وضع نافذة لإطلاق النار عرضت الجنود للخطر؟

عند النقطة التي قُتل فيها الجندي بارئيل، لم يكن الجدار مرتفعاً بدرجة كافية وكانت فتحة اطلاق النار (النافذة) منخفضة نسبيًا، والحقيقة ان الفلسطيني تمكن من إطلاق النار في النافذة حيث يتواجد الجنود وخاصة قناصة الجيش الإسرائيلي دون أن يكون من الضروري له التسلق، فقط رفع يده وأطلق النار داخل النافذة.

وأوضحت الصحيفة ان الجندي الذي كان يتواجد هناك لم يستطع رؤية مَن أمامه لأن مجال رؤيته كان محدوداً، ولا يستطيع أن يرى من يتواجد تحت النافذة ، وبالتأكيد لا يرى من تحتها ما لم يُخرج رأسه ، مما يعرضه لخطر الإصابة برصاص قناص فلسطيني.

ووفقاً للتعليمات فانه يجب ان يتواجد عند النافذة ما لا يقل عن اثنين إلى ثلاثة جنود . وبحسب مصدر في الجيش الإسرائيلي تحدثت اليه الصحيفة، فإن هناك تحليلان: إما أن الجندي كان بمفرده ، أو أنه كان مع جنود آخرين .

وقال مصدر عسكري آخر مطلع على المنطقة وجنود حرس الحدود الذين عملوا في ذلك اليوم في القطاع: “كان هناك قرار مسبق بعدم الاقتراب من هذه النافذة لأنها تعتبر خطرة، لكن في اللحظة الأخيرة ، قرروا لبضع دقائق انه يتوجب عليهم استخدام هذه النافذة والتي كان معروفًا أنها تمثل مشكلة ، لقد كان قرارا للحظة ، ولكنه كلفنا حياة بشرية “.

• “غليان ميداني”.. الجيش الإسرائيلي يحذّر من تصعيد محتمل بالضفة وغزة

السؤال الثاني : كيف لم يرَ الجنود المسلح الفلسطيني يقترب من تحت النافذة ؟

الأشخاص الذين يتجمعون ويصلون إلى السياج يتم مراقبتهم ومشاهدتهم من مسافة بعيدة، لكن بعد ذلك تصل إلى مكان ميت بحيث لا يمكنك رؤية مدى قربهم من السياج ، وأين هم وما إذا كانوا يحملون أسلحة ، خاصة إذا كانت مموهة.

والسبب في ذلك بحسب أحد الجنود الذين خدموا هناك: “يوجد كاميرات مراقبة ترى كل شيء، لكن الكاميرا موضوعة في نفس الجدار في وضع بحيث يخفي الجدار رؤيتها ، لذا فإن كل شخص يصل الى النافذة بالنسبة لنا يُعتبر في منطقة ميتة ولا نستطيع رؤيته. و في اللحظة الأخيرة عندما أطلق الفلسطيني النار لم نستطع الرد لان الوقت قد فات “.

وقالت الصحيفة أنه على الرغم من أن الجنود رأوا التظاهرات قد اقتربت فعليا من السياج ، إلا أنه لم يتم إطلاق نيران كثيفة قبل اقترابهم عليه ، وبعد دقائق من اطلاق النار على الجندي ،اختفى المشتبه به عن الأنظار ، ولم تُستخدم أي وسيلة أخرى لتحديد هويته ولم تُستخدم أي وسيلة للمراقبة من زاوية أخرى.

السؤال الثالث: ما إجراءات اطلاق النار على الحدود مع غزة ؟

الجنود الذين تواجدا على حدود غزة قالوا إنهم تلقوا تعليمات بعدم إطلاق النار، من ناحية أخرى أكد قائد الجندي القتيل في جنازته أن هناك تصريح إطلاق نار وأن القتيل أطلق الرصاص و أصاب خمسة فلسطينيين على الأقل ، لذلك على الأقل بحسب هذه الشهادة كان هناك تصريح إطلاق نار ، لكن السؤال الآخر الذي طرحته الصحيفة هو ما إذا كان هناك تصريح إطلاق نار للجنود طوال الوقت أم مجرد اجراء لتنفيذ طلقات متعددة لمحاولة الردع وعدم الاقتراب من السياج؟.

السؤال الرابع: هل كان يستخدم الجندي سلاحه الخاص به ؟

عادة ما يستخدم القناص بندقية قنص تتكيف معه وبحسب شهادة حصلت عليها الصحيفة ، فقد زعم جنود وأصدقاء الجندي القتيل أن السلاح الذي استخدمه لم يكن سلاحه ،وأنه تلقى السلاح بعد أن ذهب الى مسرح الاحداث على حدود غزة، ولم يكن لديه الوقت لضبط سلاح القنص الخاص به ،لذلك فهو سلاح لم يتكيف معه ولم يكن لديه الوقت لإعادة ضبطه .

ووفقاً للشهادة نفسها ، فقد دخل بارئيل في الثكنة وأطلق عدة رصاصات ثم صاح انه يجب عليه ان يتوقف، ومن ثم تراجع للخلف وحاول إعادة ضبط سلاحه وعاد للثكنة وحاول اطلاق النار ، ثم اكتشف أن هناك ضبطاً آخر للسلاح، وفي تلك اللحظة حاول الفلسطينيون انتزاع سلاحه دون أن يتمكن من إطلاق النار، لكن في ذلك الوقت وصل الفلسطيني المسلح واطلق عليه النار.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال: “في هذه الأيام ، يجري تحقيق معمق وشامل في ملابسات إصابة ووفاة الرقيب الراحل باريل خداريا شمؤيلي ، لكن عند اكتمال التحقيق ، ستعرض نتائج التحقيق على عائلة شمؤيلي ثم يتم نشرها على العام، يعتبر الجيش الإسرائيلي أنه من المهم للغاية إجراء تحقيقات معمقة والتعلم واستخلاص الدروس من مثل هذه الأحداث”.

يُذكر أن عائلة الجندي القتيل وجهت رسالة إلى رئيس الأركان الفريق أفيف كوخافي أمس، تطالب ب فتح تحقيق وتشكيل لجنة تحقيق “مستقلة” حول ما تشير إليه على أنه “فشل منهجي”.

وتشير العائلة على وجه الخصوص إلى وجود “غموض فيما يتعلق باجراءات اطلاق النار ومطالبة القوات باحتواء الحادث” ، و دعت أم القتيل المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والشرطة وشرطة حرس الحدود بتقديم إجابات على تساؤلاتهم.

هذا واعلن مستشفى سوروكا في بئر السبع أول أمس، عن الإعلان عن مقتل الجندي بارئيل شمؤيلي 21 عام بعد 11 يوماً من اصابته على حدود غزة برصاص فلسطيني اطلق النار عليه من مسافة صفر ،خلال التظاهرات التي اندلعت شرق محافظة مدينة غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن