أكدت مصادر عسكرية في قطاع غزة لـ صحيفة (الأخبار) اللبنانية، أن الحرب الخفية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تستعر لاسيما بعد إسقاط طائرات مسيرة للمقاومة كانت تحلق في الأجواء الشرقية للقطاع.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن الشهر الماضي، أنه أسقط ثلاثة طائرات مسيرة آخرها كان أول من أمس، حيث استدعى من أجلها سلاحه الجوي طائرتين حربيتين من نوع اف 16 لإسقاطها، خاصة أنها كانت على ارتفاع كبير قرب الحدود يتجاوز الـ 12.000 قدم.
المصادر العسكرية شددت على أن الطائرات المسيرة للمقاومة تحمل رسائل عدة وواضحة للاحتلال الإسرائيلي حول تطور قدرات المقاومة، وقدرتها على توجيه ضربات مؤلمة للعدو في حال قرر الاعتداء على غزة أو الذهاب إلى مواجهة عسكرية، مؤكدًا أن أي مواجهة مع غزة لن تكون كسابقاتها”.
وقالت المصادر: “إن الطائرات بلا طيار باتت في متناول عدد من الفصائل، ولم تعد حصراً لدى فصيل واحد” مشيرة إلى أن الفصائل جرّبت تقنيات جديدة على هذه الطائرات، منها إسقاط عبوات ناسفة على آليات إسرائيلية على حدود القطاع، آخرها في أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما أعلن العدو استهداف إحدى مركباته العسكرية بعبوة ناسفة، ما أدى إلى وقوع أضرار فيها”.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن سلاح جو الاحتلال تمكن من “إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلّق على ارتفاع كبير على مقربة من السياج الأمني”، واصفاً ارتفاع التحليق بــ”الشاذ”.
معلقون إسرائيليون أكدوا أن تطور أداء المقاومة في قطاع عزة مقلق جدًا وغير عادي حيث قال مراسل “القناة العاشرة” العبرية، ألموغ بوكير: “إن تحليق هذه الطائرة غير عادي ومُقلق”، مشيراً إلى أن “هذا يعني أن حماس تمتلك حالياً مركبات جوية من دون طيار يمكن أن تحلق على ارتفاع 12000 قدم”.
وأضف: “قرار اعتراض الطائرة هو ضمن إرسال رسالة إلى حماس بأن إسرائيل لن تسمح بمثل هذه العمليات الجوية”، أما مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت أليؤور ليفي، فيرى أن “القصة ليست اعتراض الطائرة فوق غزة، بل إنه أصبحت في غزة قدرات عسكرية لتطيير طائرات من دون طيار إلى ارتفاع أكثر من 10000 قدم”.
يُشار إلى أن “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت في أيار/ مايو الماضي تمكن عناصرها من استهداف آلية إسرائيلية بواسطة طائرة مسيرة من دون طيار، وبثّت على موقعها مقطع فيديو يوثّق العملية.
