صحيفة: نتنياهو ملتزم بـ تفاهمات التهدئة مع حماس ومطالبة بآلية جديدة لإدخال الاموال القطرية

صحيفة: نتنياهو ملتزم بـ تفاهمات التهدئة مع حماس ومطالبة بآلية جديدة لإدخال الاموال القطرية

انتهت الانتخابات الإسرائيلية بفوز معسكر بنيامين نتنياهو، وتأهل الأخير لإعادة تأليف الحكومة. قاطنو المستوطنات المحيطة بغلاف غزة (سديروت تحديداً) صوّتوا لنتنياهو، ما يجعله يمضي في خيار التفاهمات التي اتُفق عليها مع حركة “حماس”، مقابل استمرار الهدوء على حدود القطاع، وفق ما تؤكده رسائل جديدة نقلها الوسطاء إلى الحركة في الأيام الأخيرة.

ووفقا لمصادر حمساوية تحدثت إلى صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن “الرسائل التي نقلها الوسطاء المصريون والقطريون تفيد بتجديد نتنياهو التزاماته بالتفاهمات، والموافقة على تنفيذ المشاريع الإنسانية التي أُجّلت إلى ما بعد الانتخابات، بما في ذلك مشاريع تحسين قطاع الكهرباء وبناء المناطق الصناعية على حدود قطاع غزة”. وعلمت “الأخبار” أنه سيتم في الشهر المقبل توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دولار مُقدّمة من قطر على أكثر من 100 ألف فقير في قطاع غزة، بالإضافة إلى الإعلان عن 10 آلاف وظيفة مؤقتة عبر جهات أممية.

وأشارت مصادر حماس إلى أن الوسطاء يبذلون جهودهم لتجديد صرف المنحة القطرية للموظفين بعد توقفها لعدة أشهر (كانت “حماس” قد رفضت تسلّمها بعدما اتخذت منها إسرائيل وسيلة للابتزاز)، إثر موافقة “حماس” على صرفها شريطة عدم ربطها بالوضع الميداني. ونُقلت عن حكومة نتنياهو إشارات إيجابية حول السماح بإدخال الأموال القطرية إلى القطاع من جديد خلال الأسابيع المقبلة، من دون تحديد قيمة المنحة أو طريقة إدخالها.

وكان من المفترض أن يصل المندوب القطري، محمد العمادي، إلى غزة في هذه الأيام، إلا أن زيارته أرجئت بحسب ما قالته قيادات في “حماس”، بسبب الخلاف حول آلية إدخال أموال المنحة القطرية إلى القطاع، إذ تصرّ حماس على إدخالها عبر وساطة أممية وليس عبر الحقائب ومرورها على حواجز الاحتلال، وذلك لمنع إسرائيل من ابتزازها مجدداً. مع ذلك، تقول مصادر “فصائلية” لـ”الأخبار”، إن التأخير لا يعني فشل المباحثات، “فهناك طمأنة من أطراف عديدين إلى وجود رغبة إسرائيلية في الالتزام بالتفاهمات”.

وفيما يتعلق بوضع الكهرباء، أشارت مصادر «حماس» إلى أن “التحسينات تجري على خطين متوازيين: الأول يتمثل في البدء بتجهيز خط كهرباء 161 الذي سيمدّ قطاع غزة بأكثر من 100 ميغاوات جديدة آتية من دولة الاحتلال، بما يقلّص العجز بشكل كبير، أما الثاني فيتمثل في بناء خزانات وقود كبيرة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسعة 2000 ليتر كوب، وهو ما يوفر وقوداً متواصلاً للمحطة لتوليد 140 ميغاوات”، مضيفة أن مشروع بناء الخزانين بدأ منذ أسبوع، ويتوقع أن ينتهي خلال شهرين.

وفي حال تم تشغيل خط كهرباء 161، وتشغيل المحطة بكامل طاقتها، فستُحلّ مشكلة الكهرباء في غزة بنسبة تزيد على 60%، وهو ما سيحدث فارقاً كبيراً لم يعشه سكان القطاع منذ عام 2006.

كذلك، وبحسب ما نقلته جهات أممية لـ”حماس”، وافقت إسرائيل على بدء الأمم المتحدة تأهيل منطقة كارني الصناعية شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية بالقرب من معبر بيت حانون (إيرز) شمالي القطاع، تمهيداً لعودة المصانع إليهما بما يوفر عشرات الآلاف من الوظائف للعمال الفلسطينيين خلال السنوات المقبلة.

وفي مقابل حرص الوسطاء على ضمان حالة الهدوء في غزة لقاء التسهيلات الاقتصادية للقطاع، حرصت “حماس” على إفهامهم خلال الاتصالات التي أعقبت الانتخابات الإسرائيلية، أن “الهيئة العليا لمسيرات كسر الحصار” ستفعّل أدواتها الميدانية الخشنة على طول الحدود، في حال عادت إسرائيل إلى المماطلة وربط التحسينات بملفات أخرى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن