صحيفة: ترتيبات لعقد لقاء عربي تقييمي لجولة مبعوثي واشنطن

صحيفة: ترتيبات لعقد لقاء عربي تقييمي لجولة مبعوثي واشنطن

رجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن يصار إلى عقد اجتماع عربي قريب، عقب انتهاء جولة مبعوثي الإدارة الأمريكية للمنطقة التي تهدف لتسويق “صفقة القرن”، من أجل بحث سبل التعامل مع هذا الطرح الأمريكي، الذي لم يلاق استحسانا عربيا حول الكثير من النقاط الواردة في الخطة، وأهمها ملف القدس.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن الطاقم الأمريكي الخاص بعملية السلام، والقريب جدا من حكومة إسرائيل، طرح أفكار خطة السلام الجديدة على عدد من العواصم العربية، قبل أن ينتقل إلى إسرائيل للقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقرر مبعوثا الإدارة الأمريكية جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، عقد اجتماعاتهما في هذه الجولة مع الشخصيات الأولى العربية، بمشاركة وزراء الخارجية ومسؤولي الاستخبارات.

وذكرت صحيفة “القدس العربي” اللندنية أن مبعوثي الإدارة الأمريكية طلبا من زعماء الدول العربية، بحث المقترحات التي قدمت لهم من أجل “إنهاء الصراع في الشرق الأوسط”.

ولم يصدر أي بيان مشترك عن الاجتماعات التي عقدها مبعوثا الإدارة الأمريكية والزعماء العرب، وهذا يشير إلى نتائج المباحثات. واكتفت الدول العربية بإصدار بيانات منفردة جرى خلالها التأكيد على دعم للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وهو ما يخالف الطرح الأمريكي بإخراج مدينة القدس من طاولة التفاوض.

كذلك طلب مبعوثا الإدارة الأمريكية من الزعماء العرب دعم استمرار رعاية واشنطن الخاصة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالشكل الذي كانت عليه قبل السادس من كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وهو التاريخ الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.

وقوبل القرار برفض فلسطيني قوي، تمثل في تجميد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، وإطلاق خطة سلام فلسطينية جديدة، تشمل عقد مؤتمر دولي، وتشكيل آلية دولية للإشراف على المفاوضات من عدة دول، تكون الإدارة الأمريكية طرفا فيها وليست راعيا وحيدا لها.

ويجري حاليا في أروقة العواصم العربية التي زارها مبعوثا واشنطن، بحث عقد اجتماع في جامعة الدول العربية، لمناقشة المقترحات الأمريكية الجديدة، وهو أمر يجري بالتشاور مع القيادة الفلسطينية التي تدعم عقد الاجتماع، بهدف تشكيل موقف عربي جديد، تريد من خلاله إعادة التأكيد على قرارات القمة العربية التي عقدت أخيرا في مدينة الظهران في المملكة السعودية.حسب الصحيفة

وتلقت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية اتصالات عدة خلال الأيام الماضية، من عواصم عربية، جرى خلالها نقل ما جرى بحثه في تلك اللقاءات التي جرت مع المسؤولين الأمريكيين.

وتؤكد المصادر الفلسطينية المطلعة، أن هناك الكثير من الأمور التي جرى طرحها من قبل مبعوثي واشنطن، لا تزال في طي السرية، ولن يكشف عنها في الوقت الحالي، بطلب من أمريكا، وتؤكد أن ذلك يظهره ابتعاد بيانات البيت الأبيض عن ذكر أي تفاصيل حول خطة “صفقة القرن”، وكذلك ابتعاد البيانات عن ذكر تفاصيل الخطة التي نوقشت مع الزعماء العرب، والاكتفاء بالحديث العام عن السلام، والإشارة إلى أن المباحثات ناقشت فكرة “المساعدة الإنسانية لغزة”، وهي خطة ترفضها القيادة الفلسطينية، وترى فيها مدخلا لتمرير مخططات فصل القطاع، عن باقي أجزاء الدولة الفلسطينية المنشودة.

ورسميا علقت منظمة التحرير الفلسطينية على جولة مبعوثي الإدارة الأمريكية، بتأكيد حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية “أن الولايات المتحدة الأمريكية، أنهت الشروط الأساسية لأي حل سياسي، وتعد لصفقة مشبوهة”. وشددت على أنه “لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن