طالع التفاصيل: يديعوت تنشر.. لماذا استأجرت واشنطن 50 غرفة فندقية في القدس مطلع السنة القادمة

المفاوضات

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الخارجية الأميركية، استأجرت 50 غرفة في أحد الفنادق الفاخرة بمدينة القدس ابتدءا من منتصف شهر كانون ثاني المقبل.

وتقول الصحيفة، أن مهاجمة وزير الخارجية جون كيري للرئيس محمود عباس، ولرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، تشير إلى الاقتراب من مرحلة الحسم، وان عدداً كبيراً من طاقم المفاوضات المضخّم الذي يضم قرابة 130 شخصاً يحيطون بوزير الخارجية الأميركي كيري، سيغادرون واشنطن للإقامة في القدس المحتلة مباشرة على الطريق المؤدي إلى مكتب رئيس حكومة الاحتلال.

ووفقاً للصحيفة فان العاصفة الثلجية التي ضربت “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية، ستكون بمثابة لعبة أطفال بالمقارنة بالعاصفة السياسية الدولية التي يعمل كيري عل إعدادها حالياً، وانه في حال كان استعداد “إسرائيل” لهذه العاصفة الدبلوماسية كما كان استعدادها للعاصفة الثلجية، فإن ذلك يعني “أن أسابيع من التعرّق تنتظر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو”.

وأوضحت انه يبدو وبعد أشهر من بدء المفاوضات، وبعد 13 زيارة للمنطقة منذ تسلمه منصبه، فقد وقع كيري وطاقمه في ذات الفخ الذي وقع فيه سابقوه من الوسطاء بين الطرفين، فيما يتعلق بماذا نبدأ وهل البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة، وبماذا نبدأ، بالحدود أم بالأمن، فالإسرائيليون غير مستعدين للحديث عن الحدود قبل إجمال الموضوع الأمني، والفلسطينيون غير مستعدين للحديث عن الأمن قبل أن يعرفوا حدودهم، إلا أن كيري اختار البدء بالبيضة أولاً، والحديث عن الأمن قبل الحدود، وعرض التصور الأميركي للترتيبات الأمنية المستقبلية التي رفضها الفلسطينيون، خاصة المتعلقة بالتواجد العسكري الإسرائيلي في منطقة الأغوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الذي لم يتم الإعلان عنه في الخطة الأميركية، هو مطالبة الأميركيين من “اسرائيل” بإخلاء تدريجي (خلال 3-4 سنوات)، للمستوطنات اليهودية في الأغوار، والتي تمثل حوالي 6% من مساحة الضفة الغربية، وقيام الفلسطينيين بتأهيل هذه المنطقة، وانه في حال رفضت “إسرائيل” هذا المقترح فعليها منح الفلسطينيين بما حجمه 6% من المناطق داخل الخط الأخضر.

وأضافت “يديعوت” انه على الرغم من أن هذه المقترحات لا تحظى بموافقة أحد من الأطراف، إلا أنها ستكون في جوهر ولب اتفاق الإطار الذي يعتزم كيري عرضه في منتصف كانون الثاني القادم، وذلك لكي يجتاز بواسطته الحدود التي وضعها لنفسه لتحقيق اتفاق خلال 9 أشهر، ليتمكن من اجتياز شهر نيسان دون أن يضطر للإعلان عن فشل المفاوضات.

وتعتبر الصحيفة أن التهديد والترغيب الأوروبي الأخير للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، جزءاً من هذه المعادلة التي يسعى كيري لتحقيقها لإنجاح المفاوضات بين الطرفين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن