أثار ظهور الرئيس الإيراني السابق “محمود أحمدي نجاد”، على قناة (العربية) السعودية، جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل، خاصة مع حديثه عن أهمية اتحاد طهران والرياض، باعتبارهم “أخوة” وأن “التنافس بينهما يضر الطرفين”.
وفي حوار لـ”نجاد”، الذي تم استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة نهاي الأسبوع الجاري، قال إن ما يجمع بين دول المنطقة “أكبر بكثير مما يفرقها”.
واعتبر أن التنافس بين السعودية وإيران “مضر لمصالح الطرفين”، فالبلدان “إخوة وجيران والقواسم المشتركة بينهما أكبر بعشرات المرات من نقاط الاختلاف”، مشدداً على أن “عليهما التعاون سوياً لإدارة المنطقة”.
أحمدي نجاد يدعو #السعودية الى التعاون مع #إيران لضبط الأمن في مياه الخليج.
أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الأسبق للعربية.#مقابلة_خاصة#إيران @Ahmadinejad1956@taherbaraka pic.twitter.com/2YdnzlchE0— العربية برامج (@AlArabiya_shows) June 14, 2021
وحذر “نجاد” من مساعي “القوى الدولية السيطرة على المنطقة الغنية بالطاقة والثقافة”، قائلا إن “هذه القوى هي التي تخلق مشاكل في المنطقة بهدف السيطرة عليها”.
ودعا إلى تأسيس “اتحاد” بين دول المنطقة على غرار الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه “لا مجال لهيمنة قوة واحدة على مقدرات المنطقة”.
أحمدي نجاد يدعو بلدان #الشرق_الأوسط إلى تشكيل اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبي.
أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الأسبق للعربية.#مقابلة_خاصة#إيران @Ahmadinejad1956@taherbaraka pic.twitter.com/DCej9VEJPb— العربية برامج (@AlArabiya_shows) June 14, 2021
وعن أمثلة التعاون الذي يقصده بين بلدان المنطقة، قال الرئيس الإيراني السابق، إنه خلال فترة ولايته تعاون مع السعودية أكثر من مرة لرفع سعر النفط في العام 2012، مضيفاً أن خلال ولايته “لم تكن هناك تهديدات متبادلة بين الرياض وطهران”.
وتابع: “يمكن دائماً توسيع نطاق التعاون بين إيران والسعودية لضبط الأمن في مياه الخليج، ولحل المشاكل العالقة في اليمن وأفغانستان وسوريا، فكلها قضايا يمكن حلها بالتفاهم والتعاون”.
أحمدي نجاد: العلاقات الإيرانية #السعودية كانت جيدة خلال ولايتي.
أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الأسبق للعربية.#مقابلة_خاصة#إيران @Ahmadinejad1956@taherbaraka pic.twitter.com/qt3Oe0qvOv— العربية برامج (@AlArabiya_shows) June 14, 2021
وزاد “نجاد” أنه يختلف مع كثيرين ممن هم في موقع المسؤولية في إيران حالياً، لافتا إلى أنه “لم يتم الإعلان عن سبب استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية”.
وأضاف أنه لا يستطيع الجزم بأن هذه الانتخابات ستكون مزورة، متابعا: “لكن مسار الأمور لا يُطمئن بأنه سيكون لدينا دولة قوية تحظى بالدعم الشعبي”، حسب تعبيره.
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لـ #العربية: مجلس صيانة الدستور لم يعلن أسباب استبعادي من الترشح.. وتوجهاتي تختلف عمن يشغلون المناصب السياسية بالبلاد pic.twitter.com/0glbffD58q
— العربية (@AlArabiya) June 14, 2021
وأثارت تصريحات “نجاد”، حول العلاقات بين السعودية وإيران، تفاعلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى أن الأمير السعودي “سطام بن خالد آل سعود”، علق على التصريحات، بتغريدة قال فيها: “أفعالكم تتناقض مع تصريحاتكم.. فأنتم السبب في فساد أي علاقة جيدة معكم”.
وأضاف: “من يدير المشهد هناك هو المرشد العام، وليس الرئيس، الذي يقود حملة لتصدير الفكر الطائفي إلى الدول العربية، بسبب أحقاده وأطماعه الفارسية، وما حدث من نهب وقتل بالدول التي وجدت إيران فيها موطئ قدم خير شاهد ودليل”.
أفعالكم تتناقض مع تصريحاتكم فأنتم السبب في فساد أي علاقة جيدة معكم, فمن يدير المشهد هناك هو المرشد العام وليس الرئيس الذي يقود حملة لتصدير الفكر الطائفي إلى الدول العربية بسبب أحقاده وأطماعه الفارسية وما حدث من نهب وقتل بالدول التي وجدت إيران فيها موطئ قدم خير شاهد ودليل https://t.co/obgDPD0Lwi
— سطام بن خالد آل سعود (@sattam_al_saud) June 14, 2021
في الوقت الذي تساءل الوزير في الحكومة الحوثية “أحمد القنع”، عن مغزى تصريحات “نجاد”، وأسباب ظهوره على قناة سعودية، وفي هذا التوقيت.
اطلالة الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد على قناة العربية وحديثه عن السعوديه وحديثه عن ظروره التفاهم مع السعوديه وايجاد اتحاد كالاتحاد الاورؤبي وفي هذ الوقت تحديدا لم استوعب للأن ماهي الرساله السياسية التي اراد نجاد ايصالها ؟ولمن كان يريد ان تصل تلك الرساله
— احمدالقنع (@abohemd7000) June 14, 2021
سعادة د احمد نجاد السعودية مدت يدها للسلام باليمن وتحملت الكثير من اموال ومساعدات وجهود مبذولة دبلوماسيه وعسكريه لكن النتيجة تعنت الحوثيين نتيجة دعم ايران لهم ومدهم بالخبرات والمستشارين والسلاح والمال فهل ايران ساعيه للسلام باليمن اشك في ذلك لانها ورقه تفاوض بها بملفها النووي فقط https://t.co/tlX8GDBoiD
— المحامي ابراهيم ثامر (@yyXyo3G1PAKQE9Y) June 14, 2021
ساءت العلاقات بين السعودية وايران منذ تولي احمدي نجاد سدة الرئاسة في ايران، وبذل الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز جهودا في سبيل فتح صفحة جديدة معهم ولكن بكل اسف ايران هي ايران هدفها السيطرة على الاماكن المقدسة في مكة والمدينة، كما قال سمو ولي العهد محمد بن سلمان في تصريح سابق.
— @❥͜͜͡͡ 𝕭𝖊𝖆𝖚𝖙𝖎𝖋𝖚𝖑🎨𝕬𝖗𝖙❥͜͜͡͡࿐®️ (@xvgajXDYCK3SvuM) June 14, 2021
الرئيس السابق أحمدي نجاد عندما كان في السلطة كان يقود السياسات العبثية والفوضوية والتصعيدية التي أدت لتدهور العلاقات #السعودية الإيرانية ، وعندما خرج من الحياة السياسية يتكلم اليوم وكأنه حمامة سلام ،،
— خالد الزعتر (@khzaatar) June 14, 2021
يشار إلى أنه سبق لـ”نجاد”، أن ظهر في ديسمبر/كانون الأول 2020، على قناة (الشرق بلومبرج) السعودية، في مقابلة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني سابق، مع قناة عربية.
مقالات قد تهمك:
