عون: ترسيم الحدود سينتهي قريباً.. والنتائج إيجابية لطرفين

عون: ترسيم الحدود سينتهي قريباً.. والنتائج إيجابية لطرفين
الرئيس اللبناني ميشال عون

أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن “مسألة ترسيم الحدود ستنتهي قريباً”، وأن “النتائج ستكون إيجابية وفي مصلحة الطرفين”.

وقال الرئيس عون، في مقابلة تلفزيونية على قناة (أو تي في)، إنّه “لو لم تكن الأمور إيجابية، لأوقفت بيروت التفاوض”. وأوضح عون، أن “ترسيم الحدود سينتهي قريباً، وليس هناك مدة طويلة لينتهي، والحلّ سيكون لمصلحة الجميع”.

وتابع: “المدّة قصيرة لنتوصل فيها إلى حلّ، وأعتقد صرنا على تفاهم مع الأميركيين الذين يقومون بالوساطة مع إسرائيل”، مشيراً إلى وجود “أجواء إيجابية” في المفاوضات.

وعلى صعيد آخر، أكّد عون أن “الجولة التي أجراها وزير الطاقة والمياه وليد فياض بشأن الغاز والكهرباء، كانت إيجابية”، موضحاً في هذا الشأن أن “المهمة هي إنهاء المعاملات اللازمة مع الأطراف التي تعطينا الغاز، وقد ذهب إلى مصر والعراق، وتحدّث معهم، والحمد لله النتائج إيجابية”.

قنديل: إذا تم التوصل إلى اتفاق فهو بفعل مسيّرات المقاومة

وعلّق رئيس تحرير صحيفة (البناء) اللبنانية ناصر قنديل، في حوار على قناة (الميادين)، على كلام الرئيس عون وتطوّرات قضية ترسيم الحدود، قائلاً إنه “لم يكن بإمكان الرئيس اللبناني أن يطلق هذا الموقف بشأن قرب ترسيم الحدود لولا حصوله على رسالة خطية وليس شفهية فقط”.

وأوضح قنديل أنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية فهو بفعل مسيّرات المقاومة”.

وكشف قنديل أن “لبنان تبلّغ رسالة تهديد أوروبية قبيل إطلاق حزب الله للمسيّرات، وجاءت مسيّرات المقاومة ردّاً على هذا التهديد”، مشيراً إلى أن “السفيرة الأميركية في بيروت نقلت رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الخارجية اللبناني بشأن مسيّرات المقاومة”.

وقال قنديل إنه تم إبلاغ المبعوث الأميركي “وجوب أن ينال لبنان حقه في استخراج الغاز بالكامل أسوة بما سيجري على الضفة المقابلة”، ومؤكداً أنه “إذا تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية فهو بفعل مسيّرات المقاومة”.

إدريس: التنازلات لن تؤدي إلى نتائج

بدوره، رأى رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، محمد السعيد إدريس، أن عملية إطلاق “المقاومة للمسيّرات فوق كاريش أكّدت قدرتها على منع تل أبيب من استخراج النفط”، مشدداً على أهمية “عدم التنازل عن معادلة لا غاز لإسرائيل من دون غاز في لبنان”.

وأضاف إدريس: “يريد (الغربيون) من الحكومة اللبنانية الرضوخ للمطالب الإسرائيلية، لكّن المقاومة وضعت خطاً أحمر في إطلاق المسيّرات”، مردفاً أن الحكومة اللبنانية “ليست واعية لحقيقة الصراع بشأن الغاز، وأنّ التنازلات لن تؤدي إلى نتائج”.

ضغوط أميركية

وقال موقع (أكسيوس) الأميركي إن “إدارة الرئيس جو بايدن ضغطت على الحكومة اللبنانية لانتقاد إرسال حزب الله طائرات مسيّرة من دون طيار إلى منصة غاز طبيعي (كاريش) في البحر الأبيض المتوسط”.

وأشار الموقع إلى أنّ “المبعوث الأميركي آموس هوكستين، والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، تحدثا إلى كبار القادة السياسيين والعسكريين في لبنان، خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

• منصة التنقيب في حقل “كاريش”.. كيف بدأت القصة وما علاقة مالكيها بـ”إسرائيل”؟

وفي السياق، قالت مصادر مطلعة على هذه القضية إنهم “أثاروا مخاوف بشأن حادث الطائرات من دون طيار، وطلبوا من الحكومة اللبنانية التحدث علناً ضده”.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، السبت الماضي، “إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه المنطقة المتنازع عليها” عند حقل “كاريش”، وذلك في مهمات استطلاعية، مؤكدةً أن “المسيّرات أنجزت المهمة المطلوبة، وأوصلت الرسالة”.

وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكد، في 9 حزيران/يونيو الفائت، أن “لبنان أمام مرحلة جديدة، خلاصتها أن ما جرى، وتنصيبَ الشركة البريطانية اليونانية منصة في حقل كاريش لاستخراج الغاز خلال 3 أشهر، مثّلا اعتداءً على لبنان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن