كشفت مصادر في القوى والفصائل الفلسطينية، أنها بدأت التحضير لتنظيم “يوم غضب” شعبي كبير على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة (إسرائيل).
وذكرت المصادر وفقًا لما نقله موقع (عربي21)، اليوم الجمعة، أن العمل جاري لتنظيم يوم غضب شعبي قريبا على امتداد ميادين مخيمات العودة شرق قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، قائلة: “ذاهبون للتصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وتوقعت المصادر أن يتم تنظيم هذا اليوم بتاريخ 21 آب/أغسطس الجاري، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى حرق المسجد الأقصى المبارك”.
في غضون ذلك كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بصدد التوجه لتصعيد متدرج مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار فرض الحصار على سكان قطاع غزة منذ عام 2006.
وأوضحت مصادر خاصة للصحيفة، أن الأيام المقبل ستشهد تصعيدًا متدرجًا بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال في ظل استنفاد المهلة التي أُعطيت للعدو لفتح المعابر وإدخال المنحة القطرية، واستمرار الجانب الإسرائيلي في ربط ملفّ الوضع الإنساني في غزة بملف صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت إلى أن المقاومة في قطاع غزة أبلغت المصريين أنها بصدد الذهاب نحو تصعيد متدرج خلال الأيام المقبلة.
يُشار إلى أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ذكر أن السلطة الفلسطينية برام الله رفعت يدها عن قضية المنحة القطرية، وأن مذكّرة التفاهم التي وقعتها مع السفير القطري أصبحت لاغية وباطلة، بسبب رفض البنوك التي لديها فروع في غزة الانخراط في العملية خوفاً من تجريمها بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأميركي.
وفي ذات السياق نفى مصدر في رام الله تراجُع الأخيرة عن الاتفاق، مؤكّداً استمرار المفاوضات مع البنوك للتوصّل إلى صيغة يمكن من خلالها استقبال الأموال وصرفها للأسر الفقيرة.
وفي الوقت ذاته اتهم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، سلطة رام الله بالتعطيل المتعمّد لصرف المنحة، ما يفاقم المعاناة المعيشية لـ160 ألف مستفيد، معتبراً ما تفعله تلاعباً مقصوداً يتماهى مع التضييق الإسرائيلي وتشديد الحصار.
وتُغلق إسرائيل، بشكل جزئي، معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، منذ 10 مايو/أيار الماضي، وتمنع الكثير من البضائع الأساسية من الدخول، وهو ما فاقم من صعوبة الأوضاع المعيشية.
يذكر أن الحصار الإسرائيلي اشتد كثيرًا على قطاع غزة عقب انتهاء معركة “سيف القدس” التي خاضتها المقاومة بتاريخ 10 مايو 2021 ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح.