تستمر محاولات خبراء التكنولوجيا في البحث عن تقنيات جديدة للمكفوفين وتطويرها، لتسهيل أداء مهامهم وجعلها متناسبة مع الأنظمة الرقمية.
ويستطيع المكفوفون القراءة من خلال نظام “برايل”، الذي يُعتبر الوسيلة الأهم لتعلم المكفوفين للقراءة والكتابة، وهو نظام كتابة ليلية ألف بائية، وتكتب الحروف على هيئة رموز بارزة على الورق، بحيث يسمح للمكفوفين بالقراءة من خلال اللمس.
ويحاول العديد من الباحثين تطوير نظام “برايل” وتحويله إلى نظام رقمي يعمل من خلال خوارزميات رقمية متطورة.
وسجّلت الباحثة الفلسطينية هبة صلاحات خطوةً جديدة في هذا المجال، حيث أنها نحجت في تطوير تقنية جديدة، تساعد المكفوفين باستخدام نظام “برايل” بشكل رقمي، يساعدهم على استخدام الحواسيب والانخراط في التطور المجتمعي والمهني الذي يشهدهما العالم.
ويتخصص هذا التطور بتحويل النقاط الست المعتمدة بنظام “بريل” إلى زوج واحد فقط من الأرقام، على شكل لوحة مفاتيح مكونة من 10 مفاتيح رئيسية للكتابة، بحيث تمثل الحروف الأرقام، بالإضافة إلى قلم رقمي، يمنح إمكانية التوصيل مع أنظمة شاشات رقمية كالهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب.
وقالت الباحثة صلاحات في حديثها لـ إرم نيوز، تطويرها للتقنية يهدف لتعليم ذوي الإعاقة البصرية القراءة والكتابة بشكل سريع وسهل، مقارنة مع التقنيات الأخرى.
وأوضحت صلاحات أن النظام الجديد يتم إدارته من خلال دليل تعليمي، يسهل حفظه وتعلمه خلال 15 دقيقية، ونوهت إلى أنه “عند توصيل النظام الجديد مع جهاز حاسوب، فإن الحروف والأرقام تظهر على الشاشة، ويتعرف عليها المستخدم عن طريق قارئ الشاشة، أو باستخدام القلم الخاص بالنظام للقراءة، عبر تمريره على السطر الإلكتروني الموجود في لوحة المفاتيح”.
وأشارت الباحثة هبة أنّ هذه التقنية تعمل على حل مشكلة التعقيد في نظام “برايل”، من خلال اختصار النقاط الست إلى نقطتين ما يجعله أسرع في الحفظ، والاستغناء عن القراءة اللمسية ليحل القلم الخاص بالقراءة مكانها.
والجدير ذكره أن هذا التطور حصل على براءة الاختراع من الإدارة العامة للملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، فيما تسعى الباحثة إلى الحصول على دعم مادي لتطوير النموذج الأولي للتقنية، كي يحصل ابتكارها على حماية دولية للاختراع من المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية “وايبو”.
(إرم نيوز)
