فيروس آخر وأخطر ينافس كورونا يقتل ويسمّم المئات بإيران

صورة توضيحية
صورة توضيحية

الوطن اليوم – وكالات

في بلاد الملالي، فيروس أخطر على الإيرانيين من “كورونا” المستجد، وهو كوكتيل بائس من الخوف والجهل واحتساء المغشوش من الكحول معاً، وفقاً لما استنتجته (العربية.نت) من معلومات ظهرت حديثا، ملخصها أن المغشوش قتل 728 إيرانيا وسمّم 3000 آخرين منذ تم تسجيل أول وفاة “كورونية” بإيران في 19 فبراير الماضي للآن، وأن خطره يتضاعف وسط اقتناع السلطات بأن علاجه مستحيل، بينما “كورونا” قابل للعلاج بلقاح ما هذا العام أو بعده كما يأملون.

قبل 3 أسابيع مثلا، بثت الوكالات خبرا عن مقتل 20 في مدينة الأهواز بالجنوب الغربي الإيراني، إضافة إلى 7 في مدينة كرج قرب طهران، وتسمّم 218 آخرين، ممن أصيب بعضهم بالعمى، بعد تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة، ظنوا أنها تقيهم من عدوى الفيروس الكوروني، بحسب ما نجد في مقاطع فيديو عدة بيوتيوب، منها المعروض أدناه وتاريخه قبل شهر، مع أن قتلى كورونا ذلك الوقت بإيران كانوا 194 من أصل 6566 مصابا، فيما هم 66220 والقتلى 4110 حتى مساء أمس الخميس.

وبحثت “هيئة الطب الشرعي الإيرانية” عن عدد قتلى المشروب الكحولي المغشوش في الفترة نفسها العام الماضي، فوجدتهم 66 فقط، بحسب ما ألمت به “العربية.نت” من تقرير نقلت فيه وكالة EFE الإسبانية عن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهان بور، قوله منذ يومين إن السبب بارتفاع قتلى الكحول المغشوش أكثر من 12 ضعفا “هو الحث في مواقع التواصل على أن تناوله يحمي من فيروس كورونا” وفق تعبيره.

ذكر بور أيضا، أن “جهل” بعض السكان المعتبرين هذه المعلومات صحيحة، كان له تأثير كبير في تفشي الاقتناع غير الصحيح بأن المشروب الكحولي يحمي محتسيه من الفيروس المستجد “إلى درجة أن بعض العائلات قدمت مشروبات كحولية مغشوشة للأطفال والمراهقين” فيما تتراوح أعمار آخرين ماتوا بالتسمم، ممن احتسوا مادة Methanol التقطيرية بشكل خاص، بين 14 إلى 78 سنة، وفقا لما نقلت “أفي” من بيان للطب الشرعي الإيراني، أشار إلى أن القتلى البالغين 728 منذ فبراير الماضي للآن، هم 627 رجلا، والباقي نساء.

الكوكتيل تحوّل هو نفسه إلى فيروس

ولا يزال عدد كبير ممن تسمموا، نزلاء في المستشفيات برسم العلاج “عشرات منهم في العناية المركزة، وبعضهم حل به ضرر دائم، كالعمى بشكل خاص” بحسب التقرير المتضمن هوامش مهمة، منها أن “شطف الفم بالكحول ليس إجراء صالحا ووقائيا من الفيروس” في إشارة الى أن بعضهم يمضمض ويغرغر بالمغشوش، وآخرون يبتلعونه ابتلاعا، والكثيرون احتساء.

كوكتيل الجهل والخوف واحتساء المغشوش من الكحول، تحول هو نفسه إلى فيروس بإيران، وقد يستمر بعد انقراض كورونا، مع التعتيم عليه، على حد ما يمكن استنتاجه من تحقيقات إعلامية عدة ظهرت في المدة الأخيرة، وأحدها نشرته “العربية.نت” في 15 مارس الماضي، وفيه ذكرت “وكالة بورنا” للأنباء، أن ممثلة آبيك وقزوين بالبرلمان، حميدة زرآبادي، دعت إلى “الصدق، وتقديم الإحصائيات السليمة، وبث البرامج الإرشادية” وهو تلميح بوجود تعتيم على تفشي الكحول المغشوش في المجتمع الإيراني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن