في اليمن السعيد.. الحرب تلقي بالآلاف على طريق التسول

اليمن

قالت الدكتوره أنجيلا أبو أصبع، رئيس مؤسسة أنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية، إن الحرب المستعرة في اليمن منذ أكثر من عامين، فاقمت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وأجبرت الكثير من الأسر على التسول للحصول على لقمة العيش.

وكشفت أنجيلا أن ظاهرة التسول انتشرت مؤخرا في اليمن، وباتت أعداد المتسولين في زيادة مستمرة، لاسيما بعد قطع جميع الرواتب في البلاد منذ ما يزيد عن 6 أشهر.

وذكرت أنجيلا أن حالات اليمنيين المعيشة بات معقدة،  فأصبحوا غير قادرين على أعباء الحياة، أو دفع إجارات المنازل أو اُجور مدارس الأطفال.

وتابعت:” التسول زاد ليس فقط في أماكن توقف السيارات والأماكن المزدحمة، بل في كل مكان، الشوارع باتت مكتظة بنساء تحملن أطفالهن من أجل التسول”.

وأشارت إلى أن مدينة صنعاء تعد الأكثر تكدسا بالمتسولين، خاصة النساء، والأطفال وكبار السن.

وحول أسباب توسع الظاهرة قالت رئيس مؤسسة أنجيلا للتنمية إنَّ السبب يعود إلى الحرب المستعرة في اليمن، والحصار المفروض وانعدام الرواتب، مطالبة الجهات المعنية بالتكاتف لحل الأزمة.

الأوضاع في اليمن – بحسب أنجيلا- باتت كارثية، فهناك ما يزيد عن 22  مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بالإضافة إلى انعدام المياه، وأزمات الإيواء والغذاء.

وينقسم المتسولون في اليمن إلى قسمين، القسم الأول يضم أشخاصا أجبرتهم الظروف الاقتصادية الصعبة على مد يدهم للغير، والقسم الآخر اتخذوا التسول مهنة سهلة لكسب النقود.

ودفعت الحرب والقتال في اليمن بنسبة كبيرة من الأسر اليمنية إلى الخروج للتسول لتأمين قوت يومهم.

ويلجأ الكثير من الرجال والنساء إلى التسول من أجل كسب المال بسهولة مستخدمين مختلف الحيل، بما في ذلك الأطفال المعاقين والمصابين بأمراض مختلفة مثل الاختلالات العقلية، في حين يدعي البعض المرض لتحريك مشاعر الرحمة في الآخرين والحصول على المال.

وفي عام 1999″ تم  إنشاء مركز مكافحة التسول لوضع حد لهذه الظاهرة وجمع المتسولين من كافة أرجاء أمانة العاصمة صنعاء لتأهيلهم ورعايتهم لكن المركز أغلقت أبوابه في العام 2012 دون أسباب تذكر.

المصدر: مصر غربية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن