في فيديو مسرب.. اعترافات مثيرة لقائد “الانقلاب الفاشل” في السودان

في فيديو مسرب.. اعترافات مثيرة لقائد

اعترف رئيس أركان القوات المشتركة السودانية السابق، الفريق أول هاشم عبد المطلب، بتدبيره المحاولة الانقلابية الأخيرة التي أفشلها المجلس العسكري الانتقالي خلال الأيام الماضية.

وأقرّ عبدالمطلب، في مقطع فيديو تداولته مواقع إخبارية سودانية على نطاق واسع، بانتمائه للحركة الإسلامية التي كان ينتمي إليها الرئيس المعزول عمر البشير، منذ أن كان برتبة ملازم في الجيش السوداني.

وقال عبدالمطلب خلال التحقيق الذي أجراه معه نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، كما يبدو من الصوت في الفيديو، إنه تراجع عن فكرة تنفيذ الانقلاب على المجلس بعد أن نصحته قيادات ”إخوانية“ لكونه يقود إلى إراقة الدماء، في محاولة منه لتبرئة الحركة الإسلامية من المشاركة في الانقلاب، لكنه في نفس الوقت أكد تبعيته للتنظيم الإخواني.

وأشار إلى أنه تعلم على يد أمين الحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة، وعلي كرتي القيادي بحزب المؤتمر الوطني ووزير الخارجية الأسبق، بجانب عوض الجاز ونافع علي نافع، وكلاهما من رموز الحركة، زاعمًا أن هؤلاء الأشخاص اتصلوا به ونصحوه بعدم تنفيذ الانقلاب لتفادي سفك الدماء.

وأعلن الجيش السوداني يوم الأربعاء الماضي، أنه أحبط محاولة انقلاب، واعتقل عددًا غير محدد من كبار الضباط فيما يتصل بمؤامرة لإعادة حزب الرئيس المخلوع عمر البشير للسلطة.

وقال الجيش، في بيان، إن هدف المحاولة الانقلابية ”الفاشلة“ هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم، وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني.

ومن بين المعتقلين الفريق أول بكري حسن صالح، الذي عمل نائبًا أول للرئيس ورئيسًا للوزراء حتى قبل شهور من عزل البشير، وكان أيضًا شخصية بارزة في انقلاب 1989 الذي أوصل البشير إلى السلطة، وكان أحد أقرب المقربين منه طوال فترة حكمه التي استمرت 30 عامًا.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية، مقطع فيديو لإعلان البيان الأول للمحاولة الانقلابية للفريق عبد المطلب، عقب إحباطها من قبل الجيش، حيث لخص في البيان أسباب قيامهم بهذه المحاولة وإنها حكم المجلس العسكري الحالي.

وجاءت محاولة الانقلاب في الوقت الذي يعمل فيه المجلس العسكري، وتحالف من جماعات الاحتجاجات والمعارضة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتقاسم السلطة لفترة انتقالية من ثلاث سنوات حتى إجراء انتخابات، وهي عملية تعثرت مرارًا.

وهذه ليست المرة الأول التي يعلن فيها المجلس الانتقالي إحباط محاولة انقلابية منذ الإطاحة بنظام عمر البشير، فقد سبق وأن حاولت مجموعة من الضباط المقربين من البشير تنفيذ محاولات إنقلابية للسيطرة مجددًا على مفاصل الحكمة في البلاد، ولكن جميعها باءت بالفشل.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن