قطر: لن نضخ استثمارات جديدة في روسيا

قطر: لن نضخ استثمارات جديدة في روسيا
وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تراجع استثماراتها في روسيا، وإنها لا تفكر في ضخ مزيد من الاستثمارات في القارة الأوروبية عموماً، خلال المرحلة الراهنة، مشيراً لضرورة إجراء حوار إقليمي مع إيران.

وأضاف، في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية، على هامش منتدى “الدوحة”، أمس الأحد، إن الدوحة تنتظر بيئة أفضل ومزيداً من الاستقرار السياسي قبل التفكير في زيادة استثماراتها في روسيا أو في أوروبا عموماً.

ولفت الوزير القطري إلى أن موقف الحكومة القطرية هذا لا يشمل القارة الأوروبية كلها، وأنه يتعلق بالأساس بالأماكن التي تسودها التوترات، أو ربما تكون معرضة لمخاطر سياسية.

وتابع: “يجب علينا أن ننظر إلى كافة الأبعاد”، مشيراً إلى أنه يتواصل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديميترو كوليبا، باستمرار لعرض المساعدة في التهدئة ووضع حد للحرب.

ويمتلك جهاز قطر للاستثمار (QIA) استثمارات كبيرة في شركة النفط الروسية العملاقة “روسنفت”، كما يملك حصة في “VTB”، ثاني أكبر بنوك الروسية، الذي طالته العقوبات الغربية الأخيرة.

وقال وزير خارجية قطر إن اتخاذ قرار الاستثمار في هذه الشركة كان على أساس التقييم التجاري، وإنه لا يزال جارياً، مضيفاً: “ومع ذلك لن يتم زيادة الاستثمارات في الوقت الحالي”.

موقف ثابت

وحول الموقف من الحرب الروسية ضد أوكرانيا أكد “آل ثاني”، وفق قناة “الجزيرة الإخبارية”، أن بلاده “ترفض أي محاولة لتقويض وحدة أراضي أي دولة، ويجب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة”.

وأوضح أن الدوحة “تقف ضد أي عمل عدواني أو استخدام للقوة ضد دولة ذات سيادة”، مبيناً إبقاء قنوات الاتصال مع جميع الأطراف و”لن نتخلى عن جهودنا لوضع حد للكارثة الإنسانية”.

وشدد على أن قطر “لن تتردد في مساعدة الروس والأوكرانيين للتوصل إلى أرضية مشتركة تنهي الكارثة الإنسانية”.

في سياق متصل، قال الوزير القطري إن الولايات المتحدة الأمريكية “بلد حليف لنا”، مشيراً إلى رغبة الدوحة في رؤية كل أطراف المفاوضات النووية إلى الاتفاق.

وشدد على أن العودة إلى الاتفاق النووي “مهمة للغاية لاستقرار المنطقة”، مؤكداً أن بلاده لا تريد رؤية سباق للتسلح.

واعتبر أن الحوار الإقليمي بين مجلس التعاون الخليجي وإيران “ضروري لمعالجة القضايا والمخاوف المشتركة”.

في شأن آخر أكد أن “التواصل مع طالبان يبقى مهماً للغاية للتأكد من إعادة النظر في قرار منع الفتيات من الدراسة”.

وأكدت قطر مراراً رفضها التصعيد العسكري وشددت ضرورة حل النزاعات بطريقة سلمية، ووصف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الوضع في أوكرانيا بأنه أكبر عسكرة للأزمات السياسية خلال العقود الأربعة الماضية.

الخليج أون لاين

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن