قمة شرم الشيخ: اتفاق على استحداث آلية للحد والتصدي لـ “العنف والتحريض”.. طالع البيان الختامي

قمة شرم الشيخ: اتفاق على استحداث آلية للحد والتصدي لـ

أعلن البيان الختامي لـ “قمة شرم الشيخ” أن الأطراف الخمسة أجرت مناقشات مستفيضة حول سُبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية، وذلك استكمالا للتفاهم الذي تم التوصل إليه في “قمة العقبة” في 26 فبراير المنصرم.

وجرى التأكيد من قبل المشاركين على الالتزام بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلاً عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية.

كذلك جرى التأكيد من جديد على الالتزام الراسخ بكافة الاتفاقيات السابقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة الحق القانوني للسلطة الوطنية الفلسطينية في الاضطلاع بالمسؤوليات الأمنية في المنطقة (أ) بالضفة الغربية، تماشياً مع الاتفاقيات القائمة، حيث جرى الاتفاق أن يجري العمل من أجل تحقيق هذا الهدف.

ووفق البيان الختامي، اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على استحداث آلية لـ “الحد والتصدي للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف”، على أن ترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ، والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.

وأكد البيان الختامي أن إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية أكدا من جديد استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر، يتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة ستة أشهر.

كذلك اتفقت الأطراف على إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقاً لاتفاقيات سابقة بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

كما أكدت الأطراف مجدداً على الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس “فعلاً وقولاً”، كما جددت التأكيد في هذا الصدد على أهمية الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة، وأكدت الأطراف على ضرورة أن يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أي تحركات قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن، بما في ذلك خلال شهر رمضان والذي يتواكب خلال العام الحالي مع أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود.

كما جرى التأكيد أيضا على أهمية استمرار عقد الاجتماعات في إطار هذه الصيغة، فضلاً عن تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، مع تعزيز التعاون والتعايش بين كافة شعوب الشرق الأوسط. وستلتقي الأطراف مرة أخرى في مصر.

ووفق ما كشف فإن المجتمعين اتفقوا على عقد لقاء جديد في شهر رمضان، دون أن يحدد بعد مكان اجتماعه القادم، بهدف متابعة تنفيذ البنود التي جرى الاتفاق عليها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن