قيادات وكتّاب من حماس يكشفون عن أسباب رفضهم للمصالحة بين عباس ودحلان

1
الوطن اليوم \ وكالات

 انتقد  مستشار اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق والكاتب يوسف رزقة ، التركيز الواضح من قبل النظام المصري الحالي وإعلامه على مصالحة  الرئيس محمود عباس و النائب عن حركة فتح  محمد دحلان باعتبارهما ضمن “فريق مشاكس”، في حين أنهم تناولوا المصالحة الوطنية الشاملة بين حركتي حماس وفتح “بشكل عرضي”. على تعبيره

 ورأى رزقة في تصريح صحفي  لحركة حماس أن المحاولة الجديدة للجمع بين عباس ودحلان تأتي من باب تحقيق المصالح الضيقة وليس من باب إحداث توافقات وطنية لخدمة القضية الفلسطينية بشكلها العام.

وأوضح رزقة أن -المصالح الضيقة- للطرفين عباس ودحلان مرتبطة بقضايا شخصية وسياسات مستقبلية تخدم أطراف المنطقة، مستنداً في ذلك إلى أخذ جزء المصالحة الشخصية في داخل حركة فتح على حساب المصالحة الوطنية الشاملة بين حركتي حماس وفتح وتفعيل حكومة الوحدة الوطنية.

 ولفت رزقة إلى أن الحديث عن حكومة الوحدة الوطنية تناوله النظام المصري الحالي بشكل عرضي من خلال دعوته لتمكين السلطة من معبر رفح.

 وكان قد أبدى دحلان، توجها جديدا في العلاقة مع الرئيس محمود عباس وحركة “حماس”، مظهرا استعدادا كاملا لـ”بذل كل الجهد المطلوب في سبيل الوحدة الوطنية”.

ودحلان، وفي رسالة تصالحية سيوجهها من القاهرة،   للرئيس عباس وحماس: “أقول إلى كل من أساء لي أنا متسامح معه وأرجو أن نكون على كلمة رجلاً واحدا”، داعياً حركة “حماس” وعباس أن “يعيدوا النظر في كل الأخطاء السابقة، وأن نعيد اللحٌمة الداخلية على أسس وطنية وسياسية ثابتة حتى نستطيع أن نخرج من الحديث عن الماضي ومن الحديث عن الاتهامات وأن نذهب إلى الحديث عن المستقبل”.

وتطرق رزقة إلى الاتهامات التي تراشقها -عباس ودحلان- في الإعلام حول قضايا فساد كثيرة، حيث كان الأولى محاسبتهما عليها قبل أي شيء آخر، مبيناً أن هناك اتهامات لدحلان من عباس وحركة فتح، جرى على إثرها إخضاعه لمحكمة تنظيمية برئاسة النتشة، مقابل اتهام من دحلان لعباس وأبنائه بالفساد المالي وتلقي الرشاوي والعمل لأجندة ومصالح فردية. على حد تعبيره

الأمر الذي يظهر حماس وكأنها ليست مع مصالحة الرئيس عباس ودحلان ، وترغب في التمحور حول نقطة الخصومة بين الرجلين لإبقاء حركة فتح في حالة من الوهن والضعف ، الامر الذي يفيدها في فرض سيطرتها وإبقاء الحال على ما هو عليه ، رغم ما تشهده الضفة الغربية وقطاع غزة ، من هجمة اسرائيلية شرسة ، تستدعي من الكل الوطني والاسلامي التمركز نحو نقطة الوحدة وانهاء الانقسام ومسلسل الخصومات الداخلية .

وغاص رزقة في تفرعات الخلاف بين الرئيس عباس ودحلان ليقول :” أنه رغم وجود اتهامات بين عباس ودحلان فإنه لا يوجد قضاء فلسطيني مستقل يستطيع أن يتعامل مع هذه التهم الكبيرة بأحكام قانونية وقضائية واضحة وشفافة”.

ورأى رزقه أنه يفترض من الفصائل الفلسطينية أن تكون ورقة ضاغطة لإثبات البراءة أو الإدانة لكليهما، غير أنها لم تولي القضية أي اهتمام، في الوقت الذي مازال كل طرف يعمل في الساحة التي يمتلكها: الضفة الغربية وحركة فتح لأبو مازن، والساحات العربية لدحلان. على حد تعبير زرقة

ويعتقد كاتب التقرير فايز أيوب الشيخ وهو من كتّاب حركة حماس  أن وسائل إعلام مصرية، ذكرت أن وجهة نظر الخارجية المصرية تفيد بأن دحلان وبصرف النظر عن العديد من الاعتبارات لازال نافذاً وله مجموعات نشطة في قطاع غزة وبالتالي قد يكون ضمن خطة إماراتية في المرحلة اللاحقة لإعادة إنتاج المشهد في قطاع غزة لصالح عودة السلطة ، أو حتى إضعاف وتحجيم نفوذ حماس في سياق العملية الشاملة التي تشهدها المنطقة ضد الإخوان المسلمين.على حد تعبيره

 من جهته، رأى  الكاتب والقيادي في حركة حماس ،  ناجي البطة أن النظام الحالي في مصر ليس حريصاً على القضية الفلسطينية إطلاقاً، وإنما حريص على كل ما يُرضي الجانب الصهيوني، مؤكداً أن هذا النظام حريص على تفكيك الجبهة الفلسطينية للقضاء على المقاومة. على حد وصفه

 واعتبر البطة أن التقاء عباس ودحلان من جديد ليس الهدف منه مصلحة القضية الفلسطينية، وإنما الوقوف في وجه حماس وتقويض قوتها في قطاع غزة، منوهاً إلى أن النظام المصري الحالي يريد أن يكون لتآمره على حماس وغزة جدوى من خلال تلاقي مصلحة عباس ودحلان على ذات الهدف. كما قال .

وقال البطة “الإنقلابيون في مصر يريدون إضعاف حركة حماس والضغط على سكان قطاع غزة، وليس أدل على ذلك من حفر قناة مائية أقل ما يقال عنها أنها تُدمر الخزان الجوفي ليس لغزة فقط وإنما سيناء التي هي خارج حساباتهم الوطنية”. على حد تعبيره

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن