قيادي بـ”فتح”: ضغط سعودي على الرئيس أبومازن لتمرير “صفقة القرن”

سلمان وعباس

كشف عضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح” عن ضغوطات كبيرة تمارسها السعودية ودول عربية على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس “أبومازن”، للقبول بـ”صفقة القرن” المزمع طرحها من قِبل الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع القليلة المقبلة دون أي شروط فلسطينية.

وقال المصدر رافضاً كشف اسمه: إن “دولاً عربية، على رأسها السعودية، تحاول من خلال الضغوطات تارة، وتقديم الوعودات تارة أخرى، إقناع عباس بقبول التعامل بكل إيجابية مع (صفقة القرن) وإحياء مشروع التسوية مع إسرائيل دون أي شروط مسبقة”.

وأكد أن الرئيس أبومازن على علم بأن “صفقة القرن” لن تكون منصفة لفلسطين وقضيتها، وستكون منحازة إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك سعى عباس إلى أن يؤكد للدول العربية أنه سيرفض أي مبادرة لا تعالج القضايا الفلسطينية كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين.

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني انصطدم بالموقف العربي، المساند للجهد الأمريكي، والمخالف للتوافق الفلسطيني الداخلي، والذي يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل، ضمن شروط واضحة أو حتى ضمانات عربية وأمريكية لإنجاح أي جولة تفاوضية مقبلة مع الاحتلال.

وأضاف: “الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين من قِبل الدول العربية لم يسبق لها مثيل، والسعودية تقود التوجهات الجديدة في المنطقة، والتي يبدو أنها جاءت بتوجيه مباشر من ترامب”، موضحاً أن “ملامح المرحلة المقبلة قد تكون خطيرة وسيئة على الفلسطينيين”.

وقال عن وضع الرئيس أبومازن في ظل الحديث عن تهديداته بالاستقالة، إنه “مقلق للغاية، ويتعرض لضغوطات وتهديدات من كل جانب، وإمكانية أن يقدم استقالته نتيجة رفضه المخطط، أمر وارد في أي لحظة.

ولفت إلى أن الرئيس عباس يعلم تماماً أن هناك أطرافاً عربية لا ترغب في بقائه في رئاسة السلطة، وتحاول جاهدةً أن تبحث عن بديل يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة.

وذكر أن وضع عباس، بعد زيارة السعودية الأخيرة ولقائه السري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، “بات مضطرباً للغاية”.

وأضاف المصدر أنه “ستكون هناك اجتماعات مكثفة في رام الله خلال أيام للجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري، ومنظمة التحرير؛ للتشاور في التطورات السياسية الأخيرة”.

واجتمع عباس، الثلاثاء، في الرياض، مع العاهل السعودي ونجله، بُعيد لقائه في شرم الشيخ بمصر الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ إذ رافقه في زيارته للسعودية، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية للحركة، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج.

وشهدت لقاءات القيادة الفلسطينية بالمسؤولين الأمريكيين توتراً خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً مع اتضاح معالم الإدارة الأمريكية التي لم تُخفِ انحيازها إلى إسرائيل والصداقة التي تجمع ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن