التقى مستشار وصهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنر مساء الأحد، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك ضمن المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة مؤخرا لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط.
ووفق ما ذكرت تقارير عبرية، فإن كوشنر والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات ونائبة المستشار لشؤون الأمن القومي دينا بأول وصلوا الرياض ضمن زيارة عمل.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن المساعي الإقليمية مؤخرا هاما جدا، وكما أكد الرئيس دونالد ترامب باستمرار أن أي اتفاق مستقبلي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيتم إنجازه فقط بشكل مباشر من قبل أطراف الصراع.
ويكثف المسؤولون الأمريكيون مؤخرا الزيارات لمنطقة الشرق الأوسط لبحث سبل استئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أنه حتى الآن لم تعرض رسميا أي خطة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وكانت مصادر قد كشفت عن نقاط رئيسية للمشروع الأمريكي للسلام في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه سرعان ما خرج مسؤول أمريكي وأكد أن هذه النقاط تشوبها أخطاء ومعلومات مغلوطة.
وقالت القناة العبرية الثانية في تقرير خاص لها قبل أيام إنه وبعد أشهر من مداولات وزيارات قام بها طاقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مشاورات في منطقة الشرق الأوسط، تم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول خطة ترامب للسلام في منطقة الشرق الأوسط وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووفق ما ذكرته القناة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، فإن من الخطوات التي تشملها مبادرة ترامب لإحياء عملية السلام، ستتضمن إمكانية اجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بمعنى أنها لن تكون رزمة شاملة إما الموافقة عليها كلها أو لا شيء.
وأشارت القناة نقلا عن مصادرها في الولايات المتحدة الى أن الخطة الأمريكية ستكون مختلفة تماما مما طرح في السابق منذ بيل كلينتون وجورج بوش وحتى إدارة أوباما. وأشار المسؤولون الأمريكيون الى أن نوايا فريق ترامب الإسراع والحسم في هذا الموضوع، وذلك من خلال رفض وضع جدول زمني للمباحثات بين الأطراف كما أنه لن يتم فرض أي اتفاق على أي طرف منهم. كما وأكد المسؤولون الأمريكيون الى أن الإدارة الأمريكية تهتم جدا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل – التي يتحدث عنها نتنياهو باستمرار.
