كوميديا الانتخابات والرقص على جثة الديموقراطية العربية

كوميديا الانتخابات والرقص على جثة الديموقراطية العربية

الكاتب: ناصر اليافاوي

هل أوصلتنا ديمقراطية العرب إلى هاوية المنحدر السياسي والأخلاقي والفكري، ولم يبقى لدى دول العرب سوى الراقصات للإعلان عن دخول سباق الترشح لرئاسة الدولة، ام تساوى الرقص مع السياسية عند العرب

وصدق المثل الشهير القائل «شر البلية ما يضحك»؛ فلم نرَ في تاريخ العرب عبر العصور أمور مضحكة أكثر من الاستعداد لانتخابات الرئاسة العربية

وهذه بعض صور (ديمقراطية الوحدة ونص ) !

ففي مصر العريقة بلد المفكرين فوجئنا بترشيح الراقصة سما المصري للانتخابات ،ولو استمرت لربما ستكون العملية الانتخابية على (واحدة ونص)، وخاصة بعد تأمينها على (مؤخرتها) بربع مليون دولار. طبعاً، مؤخرة الراقصة هي رأس مالها النفيس.

وتلتها الراقصة منى البرنس

أعلنت

الانتخابات الرئاسية (على واحدة ونص). بيد أن المشكلة الكبرى تكمن في رقصها غير المعترف به من الراقصات العتيقات والخبيرات بالرقص الشرقي وأصوله!

ثمة مفارقات عجيبة عند العرب فحينما يتحدثون عن الديمقراطية المقيتة ، نجد صعود نجم الراقصات وبنات الهوى، وأفول نجم عماليق الفكر والسياسة، واليوم يعود المشهد للسطح مع الراقصة التونسية نرمين صفر لتعلن نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، والتي ستعقد في الـ 15 من أيلول القادم ، والغريب فى الأمر ان نرمين أعلنت برنامجها الانتخابي /

– منع الحجاب

– غرامة مالية لكل رجل يعد تونسية بالزواج ولا ينفذ وعده

– طرح قانون يعطي المرأة ثلثين في الميراث وثلث واحد للرجل.

هل ننتظر يوما وصول راقصة لرئاسة دولة عربية، والوزراء من عازفي الكمان والأورغ ، ووزير الدفاع ضابط إيقاع، ورجال البرلمان من رافعي شعار عظمة على عظمة ياست، ومحاكمانا تعقد فى الكباريهات والمواخير ،أعتقد وفى ظل تبدل القيم كل شيء وارد

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن