قطع المنتخب التركي شوطا كبيرا في مشواره نحو الظهور في كأس العالم 2022 “مونديال قطر”, عقب فوزه الكاسح على نظيره جبل طارق (6-0), في الجولة التاسعة من المجموعة السابعة بالتصفيات الأوروبية.
وقدّم المنتخب التركي مستوى مميزا في اللقاء, ما جعله يحسمه بسهولة, ليرفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني, بفارق المواجهات المباشرة أمام النرويج الثالثة, فيما تحتل هولندا الصدارة بـ20 نقطة, التي تعتبر الأقرب للمونديال.
المحتويات
حسابات التأهل
ومن المعروف أنه يتأهل عن قارة أوروبا للمونديال 13 منتخبا, 10 منهم مباشرة عن طريق المجموعات, فيما 3 عبر الملحق.
ويصعد أوائل المجموعات العشرة لكأس العالم, فيما تترقب المنتخبات التي احتلت المركز الثاني الدخول في الملحق.
وتتواجد تركيا حاليا في المركز الثاني, وستلعب في الجولة العاشرة والأخيرة مع جبل طارق.
فيما تصطدم هولندا بنظيرتها النرويج.
وتحتاج تركيا للانتصار على الجبل الأسود بأي نتيجة.
كما تترقب خسارة هولندا أمام النرويج, لضمان ظهورها رسميا في المونديال, إذ ستضمن بذلك الصدارة.
ولكن في حال فوز تركيا, وانتصار هولندا, فإنها ستلعب في الملحق, الذي يضم أفضل 10 منتخبات احتلت المركز الثاني في المجموعات العشرة.
كما يتواجد في الملحق منتخبان لم يتأهلا من التصفيات في بطولة دوري الأمم الأوروبية 2020-2021.
كذلك من الممكن أن تتواجد تركيا في الملحق, حال لم تحقق الانتصار أيضا على الجبل الأسود.
ففي حال تعادلها مع الجبل الأسود, فإنها تحتاج لخسارة النرويج أو تعادلها ضد هولندا.
ونفس الأمر يتعلق حال خسارتها أمام الجبل الأسود, إذ ستكون بحاجة لخسارة النرويج أيضا, بهدف ضمان التواجد في الملحق.
ويتواجد في الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال, 12 منتخبا, حيث تجمعهم 3 طرق مختلفة
ويضم كل طريق 4 منتخبات, يجري بينهم مباريات بنظام نصف النهائي والنهائي, على أن يتأهل الفائز للمونديال مباشرة.
لاعبون مميزون
وتضم تركيا في صفوفها العديد من اللاعبين المميزين القادرين على قيادتها للمونديال.
ويقف على رأسهم القائد المهاجم بوراك يلماز, صاحب 5 أهداف في التصفيات, وبجانبه صانع الألعاب هاكان تشالهانوغلو (3 أهداف).
أما في خط الدفاع, فيبرز الثنائي كاجلار سوينكو, وميريح ديميرال, وخلفهما الحارس المميز أروغان تشاكير.
تركيا والمونديال
ولم تتأهل تركيا للمونديال سوى مرتين طوال تاريخها.
وجاء تواجد تركيا في البطولة العالمية الأقوى على الطرفين خلال نسختي 1954, و2002.
ففي ظهورها الأول, خرج منتخب الجمهورية من الدور الأول, دون أي بصمة تُذكر.
لكن في الظهور الثاني, كسب منتخب تركيا احترام العالم أجمع, بتقديمه مستويات مميزة للغاية.
وحلّ المنتخب التركي آنذاك ثالثا, كأفضل إنجاز في تاريخه على الإطلاق.
وجاء الإنجاز التركي, عقب فوز المنتخب في صراع المركز الثالث على كوريا الجنوبية (3-2).
وبخلاف الإنجاز الجماعي, شهدت تلك المباراة رقما فرديا مميزا لنجم المنتخب وقائده هاكان شوكور.
وحفر شوكور اسمه بأحرف من ذهب, بعدما سجل هدفا ضد كوريا الجنوبية بعد مرور 11 ثانية, ليكون الأسرع على الإطلاق في تاريخ بطولات كأس العالم.
