غزة – الوطن اليوم

توقعت وزارة الزراعة أن يشهد إنتاج محصول الزيتون، هذا العام، ارتفاعاً ملحوظاً في كمية زيت الزيتون، وذلك بالمقارنة مع حجم الإنتاج العام الماضي.

ووصف مدير دائرة الزيتون في الوزارة، رامز عبيد، مستوى الإنتاج المتوقع للموسم الحالي بالجيد جداً، سيما الإنتاج المتوقع تحقيقه في المناطق الشمالية من الضفة الغربية، منوهاً إلى أن أشجار الزيتون في تلك المناطق تميزت بحملها الوفير هذا العام مقارنة مع كميات الزيتون الضئيلة التي أنتجتها المناطق ذاتها في العام الماضي، وفي المقابل من المتوقع أن يكون إنتاج مناطق جنوب الضفة هذا العام أقل من المتوسط.

وأشار عبيد، إلى أن كمية زيت الزيتون المتوقع أن تنتجها الأراضي الفلسطينية، هذا العام، تقدر بنحو 27 ألف طن، منها نحو 4.5 ألف طن لمحافظات غزة، لافتاً إلى أن مجمل إنتاج العام الماضي من زيت الزيتون بلغ نحو 14.5 ألف طن، ما يعني أن هناك زيادة كبيرة في حجم الإنتاج المتوقع للعام الحالي.

وأوضح أن أسباب انخفاض الإنتاج، العام الماضي، كان نتيجة لإصابة المحصول بذبابة أوراق الزيتون، الأمر الذي أثر في حينه سلباً على حجم الإنتاج بشكل عام، بينما العام الحالي شهدت أشجار الزيتون في المناطق المذكورة ” شمال الضفة” حملاً وفيراً.

وتوقع في تصريحات له أن يبدأ موسم قطف الزيتون في منتصف الشهر المقبل، لافتاً في هذا السياق إلى أن وزارة الزراعة شكلت لجنة ستعلن خلال الأسبوع الحالي موعد القطف.

وتطرق عبيد للترتيبات التي تتخذها الوزارة بشأن إنجاح موسم قطف الزيتون، وضمان وصول المزارعين لمزارعهم، وتأمينهم أثناء أعمال القطف، وحمايتهم من ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على حقول الزيتون، خاصة الواقعة قرب ما يعرف بالمناطق الحدودية والمصنفة بمناطق (ج)، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والقريبة من المستوطنات.

وقال: “جرت العادة أن تنسق مديريات الزراعة مع دائرة الارتباط العسكري بخصوص تأمين الحماية اللازمة للمزارعين في المناطق المحاذية للمستوطنات، وذلك بما يضمن عدم تعرضهم لاعتداءات المستوطنين خلال فترة قطف الزيتون التي تمتد لنحو شهر، كما تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني على حشد الدعم والمساندة خلال موسم قطف الزيتون، وذلك عبر تنظيم حملات لمساعدة المزارعين وأصحاب الأراضي في قطف الزيتون”.

إلى ذلك، بيّن عبيد أن احتياجات السوق المحلية من زيت الزيتون تقدر سنوياً بنحو 15 ألف طن، وهناك كميات يتم تصديرها للأسواق الخارجية، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، التي تستقبل نحو 700 طن سنوياً، إضافة إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي التي تستقبل كميات متفاوتة، والكميات التي يتم تصديرها لبعض الدول العربية، من بينها الكويت والسعودية، إضافة إلى ما يعرف بالأمانات التي يتم نقلها سنوياً إلى الأردن.

يذكر أن حجم إنتاج الزيت، العام الماضي، بلغ نحو 14 ألف طن، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع في أسعار زيت الزيتون؛ بسبب انخفاض الإنتاج، بينما بلغ حجم الإنتاج في العام الذي سبقه “2017” نحو 19.5 ألف طن.