لبنان يتجه إلى حوار لبناني فلسطيني في مخيم عين الحلوة

لبنان يتجه إلى حوار لبناني فلسطيني في مخيم عين الحلوة

إيلاف: يتجه لبنان إلى حوار لبناني فلسطيني في مخيم عين الحلوة في محاولة للوصول إلى نقاط مشتركة بين الطرفين تقي لبنان أي اشتباك يمكن أن يهز الشارع اللبناني مجددًا.

بعد مرور 13 عامًا على إتفاق اللبنانيين، لا تزال المعسكرات الفلسطينية في منطقتي الناعمة وقوسايا خارج سيطرة الدولة، كذلك لم يُنظم السلاح داخل المخيمات، والشاهد الأكبر على ذلك الإشتباكات التي تحصل بين فترة وأخرى في مخيمَي عين الحلوة والمية ومية جنوبًا.

وفي وقت يُقال إن الوضع الإقتصادي والإجتماعي الصعب الذي يعيشه الفلسطيني في المخيمات يشكل بيئة حاضنة للمخلين بالأمن، فإن لبنان يتجه إلى إجراءِ حوارٍ لبناني- فلسطيني في محاولة للوصول إلى نقاط مشتركة.

أوضاع دقيقة وحساسة

النائب والوزير السابق بشارة مرهج يعتبر أن المخيمات الفلسطينية، وخصوصًا مخيم عين الحلوة من زمن بعيد، تعيش أوضاعًا دقيقة وحساسة، وتنذر بخطورة على الوضع في الجنوب وفي لبنان ككل، لكن من المتوقّع أن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف الفصائل الموجودة في لبنان وفي عين الحلوة بتخفيف الاحتقان وبوضع حدود للمشاكل الموجودة، والتي لا يمكن حصرها وحلها بشكل جيد، لأن هذا المخيم المكتظ أصلًا، قد استوعب العديد من الفلسطينيين الموجودين في سوريا، وربما ازدادت العناصر المتطرفة فيه، التي تتوجه بتعليمات خارجية، وتتخطى الإطار الفلسطيني واللبناني، وهذه العناصر يعرفها الجيش وتعرفها الفصائل الفلسطينية، وقد يُضبط الوضع، ويكون ذلك ممكنًا بالتفاهم بين الجيش اللبناني والأطراف الفلسطينية مجتمعة، وهؤلاء الذين يريدون الفتنة سيجدون أنفسهم محاصرين، ومن دون أي تأييد شعبي، ومن دون أي خطوط إمداد، خصوصًا أن البيئة الصيداوية والجنوبية ترفض رفضًا مطلقًا الإخلال بالأمن، سواء في عين الحلوة أو في مناطق محيطة.

المطلوب حاليًا، بحسب مرهج، المزيد من العمل لاستيعاب الوضع، وليس انتظار الإنفجار، والعمل على حوار مع لجنة مشتركة بين الطرفين.

ضبط المخيمات

كيف يمكن ضبط المخيمات في لبنان وعدم السماح بنشوء الفتنة من خلالها؟.

يلفت مرهج إلى ضرورة الإهتمام بالمخيمات والنازحين ومنحهم حقوقهم، والتواصل معهم بشكل دائم، والفصائل الفلسطينية كلها مجمعة مع منظمة التحرير على عدم التدخل في الشؤون اللبنانيّة، والكل يدرك أن الاهتمام ليس لفظيًا، بل بشكل جدي، ونشهد تحركات المسؤولين الفلسطينيين، سواء منظمة التحرير أو المنظمات الأخرى، لأن الجميع يدرك أن أي انفجار في عين الحلوة سيسيء إلى الجميع وسيضر بهم، لذلك لا أحد يشعر بأن لديه مصلحة من هذا الانفجار.

تمدّد الإرهاب

كيف يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن تمدد الإرهاب والتطرف في عين الحلوة؟

يشير مرهج إلى ضرورة أن تقوم منظمة التحرير بحل الإشكالات البيتية، وضرورة أن يكون هناك تنسيق مع سائر المنظمات، وتناسي كل الخلافات السياسية في ما بينها، لأن الوضع يتطلب توحيد الجهود لدرء الخطر عن المخيم وعن المنطقة.

آثار على لبنان

في حال انفجر الوضع في مخيم عين الحلوة… آي آثار ستلحق بلبنان؟

يؤكد مرهج أن الآثار لن تكون كبيرة، في حال تم استيعاب الأمر شعبيًا وفلسطينيًا ولبنانيًا وعسكريًا وأمنيًا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن