قررت إدارة برج لندن الشهير، وللمرة الأولى منذ 500 عام، إقالة عدد من حراسه بسبب مشاكل مالية ناجمة عن فيروس كورونا، وفقا لوسائل إعلام محلية.
ونقلت صحيفة (Evening Standard) عن منظمة “القصور الملكية التاريخية” التي تدير البرج العتيق الواقع على ضفة نهر تايمز الشمالية، قولها إن الأزمة المالية التي تواجهها أرغمتها على إقالة عدد من موظفي الحراسة البالغ عددهم 37 شخصا.
وتذكر الصحيفة أن آخر حملة إقالات شهدها برج لندن كانت في العام 1485، في ظل ولاية الملك هنري السابع (1457-1509) أول حكام أسرة تيودور.
وذكر المدير التنفيذي للمنظمة، جون بارنس، أن “إغلاق معالمنا أمام السياح لمدة تناهز 4 شهور وجه ضربة قاضية على مواردنا المالية، ولم يبق لنا سوى تخفيض الإنفاق على دفع الرواتب”.
وكان حراس برج لندن، على مدار العصور يراقبون السجناء ويحرسون مجوهرات أعضاء الأسرة الملكية ورموز حكمهم. لكن مع مرور الزمن انحصرت واجباتهم في جوانب رمزية من بينها العمل كأدلاء سياحيين.
وفتح البرج أبوابه من جديد أمام السياح في 10 يوليو، بعد غلقه ضمن إجراءات الحد من تفشي جائحة كورونا في المملكة البريطانية، لكن أقل من ألف فقط يزورون البرج يوميا بسبب العزل الاجتماعي وغيره من الإجراءات الصحية المتعلقة بمواجهة الجائحة.
