لماذا تأجل نشر القوة الامنية الفلسطينية في مخيمات لبنان ؟

القوة الامنية الفلسطينية في مخيمات لبنان ؟

وسط التوترات الامنية التي تعيشها الساحة اللبنانية نتيجة موجة التفجيرات التي شهدها هذا البلد اخيرا، وموجة الشائعات التي تجتاحه ومحاولات اللعب على الوتر الطائفي الحساس، عادت الاضواء تسلط من جديد على الاوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وبعد تأجيل متكرر لنشر القوة الأمنية الفلسطينية، التي كُلفت فرض الأمن في مخيم عين الحلوة واتفق على تشكيلها لتتولى مهمة حماية المخيم من العبث بأمنه وتجاوز مرحلة القلق الحالية، علقت مصادر في المخيم الامل  بأن يحسم المشرف العام على الساحة الفلسطينية في حركة فتح عزام الأحمد هذا الموضوع، وفيما رأت المصادر ان الأحمد، الذي وصل مطلع الأسبوع الجاري إلى بيروت، قادر على وضع اللمسات الأخيرة على عديد القوة وتجهيزها وتمويلها، وأنه سيدشن نشر القوة قبل مغادرته بيروت، فاجأ الأحمد الجميع بمناشدته عبر حديث تلفزيوني أول من أمس، السلطات اللبنانية دخول المخيمات وضبط الأمن.

قبل ذلك، أعلن أن اللمسات الأخيرة  وضعت على القوة التي ستنشر خلال أيام، لكن مناشدة الأحمد أثارت تساؤلات عما إذا كانت إقراراً بعدم نشر القوة، أم معرفة مسبقة بعدم قدرتها على تنفيذ مهمتها؟

وكان الأحمد قد التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي شدد على ضرورة نشر 150 عنصراً في أنحاء المخيم وليس أقل، وهو العدد نفسه الذي اقترحته بعض الفصائل التي شكت بالمقابل من عدم قدرتها على تغطية التكاليف، علماً أن حركة فتح تعهدت تمويل 70 في المئة من حاجات القوة، على أن تتحمل حركة حماس والفصائل الأخرى الثلاثين بالمئة الباقية، على ان تتألف القوة من فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وحماس وأنصار الله.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن