لماذا حل “الصدر” معظم تشكيلاته العسكرية في العراق؟

لماذا حل

قرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس، حلّ معظم التشكيلات العسكرية لفصيله المسلّح المعروف باسم “سرايا السلام”؛ من أجل “تقوية الحكومة العراقية القادمة والجيش والشرطة”.

وقال الصدر في بيان خطّه بيده: “من أجل مصالح العراق العامّة، ومن منطلق تقوية الحكومة العراقية القادمة والجيش والشرطة والقوات الأمنيّة، قرّرنا هيكلة سرايا السلام، واستثناء مدينة سامراء (شمال) وكربلاء (جنوب)”.

وأضاف أنه قرّر “الإبقاء على مقرّ الفرقة في بغداد وإحدى محافظات الجنوب فقط، ويحُلّ جميع ما دونهما”، مشيراً إلى أنه “يعتبر قيادات سرايا السلام الحاليين مستشارين لنا (للصدر)، ولا يحق لهم مزاولة أي عمل على الأرض”.

كما أمر الصدر مقاتلي “سرايا السلام” بتسليم الأسلحة التي تسلّموها من الحكومة أثناء الحرب ضد تنظيم الدولة، مشدّداً على “منع العمل العسكري خارج البلاد منعاً باتاً”.

وتحدّث عن “وضع آليّة صحيحة لخزن الأسلحة الرسمية على نحو لا يُلحق الضّرر بالمدنيين”، دون تفاصيل إضافية، بحسب ما جاء في بيان الصدر.

ويأتي القرار غداة إعلان زعيم التيار الصدري تجميد فصيله المسلّح في محافظة البصرة جنوبي البلاد، ومنع عناصره من التدخّل في شؤون المؤسّسات الحكوميّة.

و”سرايا السلام” هي الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، وهو جزء من “الحشد الشعبي” الذي قاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم “داعش”، على مدى 3 سنوات (2014 – 2017).

ويتركّز انتشار مسلّحي “سرايا السلام” في مناطق سامراء، وبلد والدجيل جنوبي محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، فضلاً عن محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الأكثرية الشيعية.

ورغم إقرار قانون “الحشد الشعبي”، الذي يجعل فصائله تخضع لتعليمات مباشرة من القائد العام للقوات المسلّحة، فإن العديد منها، بحسب مراقبين، تتلقّى تعليماتها من قادتها السياسيين.

وتصدّر التحالف الذي يدعمه الصدر “سائرون” نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 12 مايو المنصرم، برصيد 54 مقعداً من أصل 329، وهو ما يخوّله بأداء دور رئيسي في تشكيل الحكومة المقبلة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن