المُتتبع للشأن الإسرائيليّ لاحظ بعد عملية القدس أمس، أنّ عاملين اثنين جديدين برزا وبقوّةٍ وفرضا نفسيهما على الأجندة: الأول، تشديد الإعلام العبريّ على هروب عشرات الضباط والجنود من مكان العملية. “الهروب من موقع العملية كان مُربكًا ومُخجلاً”، هكذا بالحرف الواحد كتب محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّ، عاموس هارئيل.
أمّا العامل الثاني الجديد، فكان اتهّام رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه تنظيم “الدولة الإسلاميّة” بالمسؤولية عن تنفيذ العمليّة، ربمّا لاستدرار عطف وتأييد العالم الغربيّ، الذي تعرّض ويتعرّض لأعمالٍ إرهابيّةٍ من قبل التنظيم المذكور، ووضع الدولة العبريّة سويةً مع الدول الغربيّة التي ذاقت الأمرّين من إرهاب “داعش”.