ليلة النصف من شعبان هي من الليالي التي يكثر تداول الأحاديث حولها، حيث يقوم بعض الأشخاص بتخصيص هذه الليلة بصيام أو قيام أو طاعات معينة، ولكن هل هذه الليلة بدعة؟
هل ليلة النصف من شعبان بدعة
تخصيص ليلة النصف من شعبان بأي عبادة أو طاعة أو صيام أو صلاة هو أمر بدعي لا دليل له من القرآن ولا من السنّة، فليلة النصف من شعبان هي ليلة مثل باقي الأيام والليالي، ولا يجوز تخصيصها بأي أعمال أو طاعات، ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يخصص هذه الليلة بأي عبادات خاصة، كذلك الصحابة لم يفعلوا ذلك، وجميع الأحاديث التي تحث على عمل طاعات أو عبادات خاصة بالنصف من شعبان هي أحاديث ضعيفة وموضوعة، ولم يرد في ليلة النصف من شعبان سوى حديث واحد حسّنه بعض العلماء؛ والبعض الآخر ضعفّوه.
كذلك لا يجوز الاحتفال بالنصف من شعبان ولا إظهار أي شعائر خاصة أو احتفالات، ومن أراد من المسلمين أن يقوم في ليلة النصف من شعبان يقوم كقيامه في غيرها من الليالي والأيام العادية من دون زيادة عمل أو عبادة، كذلك يجوز صيام الأيام البيض وهي: 13 و 14 و15 من شعبان، كالصيام في باقي الأشهر بشرط أن لا يعتقد الشخص أن صيام هذه الليالي في النصف من شعبان له فضل خاص.