دعا السيناتور الأميركي جون ماكين الرئيس باراك أوباما لعدم التفكير بقرارأممي بشأن الدولة الفلسطينية وإلى تجاوز حالة الغضب “الحمقاء” تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واصفا السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بأنها باتت تتسم بالتخبط والاضطراب بدرجة لا يمكن تصورها.
وأكد ماكين -في حديث لقناة سي أن أن- أنه يجب على الكونغرس الأميركي إعادة النظر في تمويل الأمم المتحدة، وذلك في حال وافق مجلس الأمن على قرار بشأن الدولة الفلسطينية، مضيفا أنه على أوباما ألا يفكر في مثل هذا القرار.
وطالب ماكين في المقابلة أوباما بأن ينحي خلافاته الشخصية مع نتنياهو جانبا، وأن يركز على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى “أن الخلافات الشخصية مع نتنياهو تؤثر على قدرة أوباما على اتخاذ القرارات وتنفيذ الأهداف السياسية المشتركة”.
وأشار إلى أن “الوقت قد حان لكي نعمل مع أصدقائنا في إسرائيل لوقف المد المتزايد لتنظيم الدولة والتحركات الإيرانية في المنطقة التي بدأت تؤثر على كل جزء فيها”.
وكان الرئيس أوباما قد انتقد في تصريحات سابقة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته الذي حذر أثناء حملته الانتخابية من “خطر” التصويت الكثيف لعرب 1948 في انتخابات الكنيست الأخيرة.
وقال أوباما إنه أبلغ نتنياهو أن واشنطن ترى في حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل، وجدد مواصلة بلاده دعم أمن إسرائيل، وأكد أن التعاون بين الجانبين في المجالين العسكري والاستخباراتي سيستمر “من أجل الحفاظ على أمن الشعب الإسرائيلي”.
يذكر أن حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو فاز بثلاثين مقعدا في انتخابات الكنيست قبل أيام تلاه المعسكر الصهيوني بـ24 مقعدا، وجاءت القائمة العربية المشتركة في المركز الثالث بـ13 مقعدا. ويسعى نتنياهو حاليا إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
