ما سبب اختفاء زوجة زعيم كوريا الشمالية عن الأنظار منذ أشهر؟

زوجة زعيم كوريا الشمالية

أثار اختفاء زوجة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون لمدة 7 أشهر، تكهنات عديدة عما إذا كانت تمر بفترة حمل أو أن خلافًا عائليًا دار بينها وبين شقيقة الرئيس الصغرى ذات السطوة.

وبينما لم تشاهد ري سول جو، سيدة كوريا الشمالية الأولى في المناسبات والأماكن العامة منذ حوالي 7 أشهر، فإن ذلك عزز شكوكًا حول فقدانها حظوتها عند زوجها الزعيم.

ويعتقد الخبراء الذين يرصدون الأوضاع في بيونغ يانغ، أن ري سول جو، التي أصبحت سيدة كوريا الشمالية الأولى عام 2012، تراجعت مكانتها لدى شقيقة الزعيم الصغرى كيم يو جونغ التي تزداد قوة من وراء عرش أخيها.

وتولت كيم يو جونغ منصب المسؤول عن إدارة الدعم والدعاية في كوريا الشمالية العام الماضي، فيما تعتبر المسؤولة شخصيًا عن بناء صورة القيادية والقامة الرفيعة لشخصية شقيقها.

ووفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، شوهدت ري سول جو، آخر مرة في جولة في إحدى المناطق التجارية والمجمعات الطبية نهاية مارس/ آذارالماضي. في حين شوهد كيم جونغ أون وحده في جولات كثيرة داخل البلاد، من بينها استضافة مؤتمر الحزب الأول للبلاد منذ 36 عامًا في شهر مايو/ أيار بدون أن تكون حاضرة.

وفي حديث لصحيفة “ذي غارديان” البريطانية، قال الأستاذ في جامعة طوكيو توشيميتسو سشيجيمورا، الذي يركز اهتمامه على القيادة في بيونغ يانغ، بأن اختفاء ري سول جو قد يعود لعدة أسباب، فهناك احتمالات عديدة، منها أنها قد تكون حاملاً أو أن هناك نوعًا من المشاكل بينها وبين الزعيم الكوري.

كما أن هناك عدة تقارير تتحدث عن عدم الاستقرار في بيونغ يانغ بعد عدة محاولات لاغتيال كيم جونغ أون، بما في ذلك الهجمات التي شنتها الفصائل العسكرية في كوريا الشمالية عليه خلال العام الماضي.

وأشار الأكاديمي الياباني إلى أنه من المحتمل أن إحجام ري عن الظهور في العلن يعود لكونها تخضع لحراسة مشددة.

وأضاف أن كيم يو جونغ لديها تأثير كبير على شقيقها، وبينما يفتقد كيم للحنكة السياسية، فإنها تمتلك مهارة أكبر في هذا النوع من المناورات السياسية المطلوبة لضمان بقاء شقيقها على رأس السلطة، وهي المهمة التي تقوم بها على أكمل وجه.

وكان آخر اختفاء لـ ري عن أنظار الرأي العام عام 2012، حيث أثيرت الشكوك حينها حول حملها أو أنها فقدت مكانتها لدى زوجها، إلى أن كشف عام 2013، نجم كرة السلة الأمريكي السابق دنيس رودمان، الذي أصبح صديقًا مفاجئًا للنظام الكوري الشمالي، عن أن ري أنجبت ابنة في أواخر العام 2012.

ولكن تسرع كيم جونغ أون في إنهاء حياة المقربين إليه في حال خذلوه يجعل اختفاء أي فرد من العائلة أمرًا مثيرًا للريبة، حيث أنه لم يتردد أبدًا في إقصاء أقرب المقربين.

ويذكر إعدامه لعمه جانغ سونغ تايك بعد أن وجد مذنبًا بتهمة الخيانة على الرغم من العلاقة الوطيدة بينهما.

وعند الإعلان عن الإعدام، ندد كيم جونغ أون بعمه وبمحاولته للإطاحة به وإدخال إصلاحات مزعومة في البلاد، ووصفه بـ “حثالة البشر وأسوأ من الكلب”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن