ما مدى خطورة تناول الحامل للبقدونس.. وهل يسبب الاجهاض؟

ما مدى خطورة تناول الحامل للبقدونس.. وهل يسبب الاجهاض؟
ما مدى خطورة تناول الحامل للبقدونس.. وهل يسبب الاجهاض؟

يدخل البقدونس في الكثير من الأمور كالطبخ لنكهته المميزة على الطعام وصولا إلى استخدامه في تحضير العديد من مستحضرات التجميل وعلاج بعض الأمراض؛ لما له من الكثير من الفوائد التي تنعكس على الجسم.

ويحتوي البقدونس على كمية كبيرة من الزيوت الطيارة المفيدة للجسم، وأهمها مركب الميريستيسين، إلى جانب نسبة كبيرة من فيتامين (C)، ضعف تلك الموجودة في الليمون.

ولكن.. هل من الصحي والآمن تناول الحامل للبقدونس؟

عن هذا التساؤل، تجيب أخصائية التغذية فوزية جراد بأن البقدونس مفيد للحامل بشكل كبير لاحتوائه على نسبة كبيرة من المعادن والفيتامينات وبعض العناصر الأخرى، ولكن يُفضل أن تتناوله في الشهر التاسع والأخير من الحمل فقط؛ إذ يُستفاد منه لتحمية الطلق وتسريع عملية الولادة.

بالمقابل، يتعين عليها الابتعاد عن تناوله في الأشهر الثلاثة الأولى من حملها؛ إذ يتسبب البقدونس في الإصابة بالتقلصات القوية للرحم، وقد يسبب نزيفا يصل إلى حد الإجهاض.

عصير البقدونس والإجهاض

لا يتوقف الأمر على ورق البقدونس، بل إن عصيره له الضرر نفسه، وذلك لاحتوائه على مادة الأبيول التي تتسبب بالضغط على عضلات الرحم؛ ما يؤدي إلى انقباض المستقبِلات الموجودة على جداره، فيؤدي إلى حدوث نزيف قد يتطور إلى الإجهاض أو التسبب في الولادة المبكرة ومن ثم حدوث تشوهات للجنين، وفق جراد.

وبالنتيجة، البقدونس يمكن أن يسبب الإجهاض أو المخاض قبل الأوان عند تناوله بكميات عالية، لذلك وتحت أي سبب، يُفترض ابتعاد الحامل عن تناول مغلي أوراق البقدونس في الأشهر الأولى من الحمل، والأهم أن لا تستمع لنصائح المحيطين بها، الذين يقنعونها بفائدته في علاج أملاح وحصوات الكلى.

ويؤثر عصير البقدونس على مستوى الهيموجلوبين في الدم بالنسبة للجنين، بحسب جراد، وهذا ما يجعل بنيته ضعيفة، وبعد الولادة وإرضاع الطفل رضاعة طبيعية، من المفروض تقليل تناول البقدونس قدر الإمكان، لتأثيره على نسبة إدرار الحليب، ما يضطر الأم اللجوء إلى الحليب الصناعي لطفلها، وبالتالي حرمانه من الفوائد التي يحتويها حليب الأم التي لا تحصى.

إذًا متى يكون البقدونس آمنا؟

يكون البقدونس الطازج أو المجفف آمنا على الحامل حسب كميته الموجودة في الطعام، فزيت البقدونس مثلا يحتوي على مكونين نشطين يؤثران في الحمل؛ هما: الأبيول، والميريستيسين، وزيت البقدونس قد يعبر المشيمة إلى الجنين؛ ما يسبب زيادة في نبض القلب، من جهة، ومن جهة أخرى، قد يكون له تأثيرات الهلوسة؛ إذ يسبب الدوخة، أو فقدان التوازن، أو النوبات، أو تلفا في الكبد، لذا، عليها بالحذر من تناول كميات كبيرة منه.

كما يجب على الحامل عدم تناول البقدونس بكثرة في الأكلات التي يكثر فيها استخدام البقدونس مثل: السلطة والكفتة والكباب والتبولة وغيرها، وذلك لدوره في تقليل نسبة الحديد في جسم الحامل والجنين، لكونه يُعدّ من مدرات البول، هذا في الأشهر الأولى.

أما في الأيام الأخيرة، وبعد ضمان اكتمال نمو الجنين، فتستطيع الحامل تناول البقدونس لتسهيل عملية الولادة، وتخليص جسمها من تحبس السوائل في الأطراف، كما ترى جراد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن