دعا النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان الى ضرورة التداعي من خلال المجلس التشريعي الفلسطيني ، الى عقد جلسة طارئة لبحث ملف أزمة الكهرباء في قطاع غزة ، رافضا المعالجات الأمنية التي تمارس بحق الجماهير التي تخرج للشارع للتعبير عن حقها في أبسط حقوقها الحياتية.
وجاء في تدوينة للنائب دحلان على صفحته الخاصة “الفيسبوك” اليوم الجمعة:
“ما يحدث لأهلنا في غزة غير أخلاقي، و بعيد جداً عن أبسط المعايير الإنسانية، وإن كان القطاع ينتفض دوما من أجل فلسطين، و من أجل القدس، فهناك اليوم من يحشر أهلنا عمدا في أزمات حياتية و يومية تبعده عن قضيته الوطنية، و لكن على كل أولئك أن يعلموا بأن الإحتجاجات على العجز المخيف في إمدادات الكهرباء، ليست الا بداية الرفض للخضوع للموت البطيئ، و لن تتوقف بالقمع، و لا بالحلول و المعالجات السطحية لكارثة الكهرباء، لأن أزمات غزة أصبحت متلاحقة و متنوعة و شبه مزمنة، فاليوم كهرباء، و غدا الماء، و بعده البطالة و الفقر والعلاج و التعليم، و ليس بيننا من يمتلك منزلة و حقاً وطنياً أو أخلاقياً للتهرب من المسؤولية ، خاصة أولئك الذين بيدهم مفاتيح الحكم و أموال الشعب .
مطلوب من الجميع الآن و فوراً النأي بأهلنا في القطاع عن كل تجاذبات و صراعات السلطة والمال، فلم يعد في جسد الناس لحما ينهش، و مطلوب العكس تماماً، إذ ينبغي تظافر كل الجهود و بصورة عاجلة، لإيجاد حلول فورية تخفف من الأزمات، وصولا الى حلول واقعية لها .
و بقدر إستعدادي للإسهام بما أستطيع لإنقاذ أهلنا في غزة ، أطالب الجميع التحرك بسرعة و قبل فوات الأوان، و أقترح الخطوات المبدئية التالية :
أولا: دعوة المجلس التشريعي الفلسطيني لجلسة عاجلة وطارئة تعقد خلال 24 ساعة وتخصص فقط لملف الكهرباء .
ثانيا: أن يتحمل المجلس التشريعي مسؤولياته القانونية و الرقابية و يعلن عن تشكيل لجنة خاصة “لجنة أزمات ” تضم أخصائيين موثوقين، مكلفة ومفوضة بصلاحيات وضع الأطر والتواصل فورا مع الدول المانحة لشرح ما يجري لأهلنا و لبحث سبل تحويل جزء من أموال المانحين لحل أزمات الكهرباء و الماء والفقر في القطاع.
ثالثا: تفوض اللجنة بتشكيل هيئة وطنية مستقلة تشرف على قطاعي الكهرباء والماء مبدئيا، وبعيدا عن كل الصراعات والتدخلات السياسية والتنظيمية والأمنية .
إنها لحظة الحقيقة، لحظة العمل بأقصى قدرة وسرعة لإنقاذ أهلنا في القطاع، لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال و النساء و الشيوخ، و لتمكين مئات الآلاف من طلابناً متابعة عامهم الدراسي على نحو ترتاح معه الضمائر”.