متوسط الدخل.. تصنيف يحرم لبنان من المساعدات رغم تدهور الأوضاع

متوسط الدخل.. تصنيف يحرم لبنان من
متوسط الدخل.. تصنيف يحرم لبنان من "المساعدات" رغم تدهور الأوضاع

تواجه الدولة اللبنانية شبح الانهيار، فمعدلات الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد تصل إلى نحو 2500 حالة يومياً، بينما انهارت الليرة اللبنانية، وسط أزمة اقتصادية طاحنة، وأزمة أمنية متفاقمة، ولم تنجح حتى الآن محاولات تشكيل حكومة جديدة.

أزمة تفشي كورونا

وسلط تقرير نشرته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية الضوء على حجم الأزمة اللبنانية الراهنة، موضحاً أنه بعد أسابيع من الإغلاق أمرت الحكومة مجدداً في عطلة عيد الفصح، 3 أبريل الجاري بإغلاق جديد، في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

كما توقفت محطتان للكهرباء عن العمل، من بين 4 محطات في لبنان، بسبب نفاد الوقود، ليظل الأهالي بلا كهرباء لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم، بينما تظل الدولة بلا حكومة جديدة منذ استقالة الحكومة في أغسطس 2020، وتجمدت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، بينما تتعثر حكومة تصريف الأعمال.

واعتبر التقرير أن كل تلك المشكلات جعلت من لبنان أكثر الدول ضعفاً في مواجهة جائحة كورونا، وأقلها في جهود حملات تلقيح المواطنين، وتحتاج الدولة إلى دعم إضافي كبير، إلا أن لبنان يواجه مشكلة أخرى، وهو أنه يصنف ضمن الدول متوسطة الدخل، رغم التدهور الكبير الذي وصل إليه مؤخراً، وبذلك فهو غير مؤهل للحصول على المساعدات الإنسانية والصحية، ومما يزيد الوضع تعقيداً، أن وزارة الصحة تخضع لسيطرة حزب الله، الذي يصنف كمنظمة إرهابية، ولهذا فإن أمريكا لا تستطيع تقديم الدعم المباشر لجهود الحكومة في التصدي لجائحة كورونا.

مخاطر كبيرة

وأوضح التقرير أن المخاطر المحيطة بلبنان كبيرة؛ فالأزمات الإنسانية والاقتصادية تتفاقم، كما تتزايد المخاطر الأمنية، ولذا يجب على واشنطن توسعة دعمها التكنولوجي والمالي للهيئات الدولية لسد الفجوات في تصدي لبنان لجائحة كورونا، كما يجب عليها العمل مع الحلفاء الأوروبيين، لدعم وزارة الصحة اللبنانية، التي تشرف على حملة تطعيم اللبنانيين باللقاحات ضد كورونا، نظراً لأن ذلك يعد وسيلة لإنقاذ أرواحهم، ويخفف من المعاناة، ويقلل من المزيد من التدهور في الدولة اللبنانية التي تقف على أعتاب الانهيار.

أزمات عديدة طاحنة

وأشار التقرير إلى الأزمات العددية التي تواجهها الدولة اللبنانية، فالليرة فقدت نحو 90% من قيمتها في السوق السوداء منذ ديسمبر 2019، في أزمة مالية شديدة، وبعد استنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي، يعاني لبنان بشدة لتوفير احتياجاته من الأغذية الأساسية والوقود، والمعدات الزراعية، كما يواجه ضرورة رفع الدعم عن المواد الغذائية الأساسية، وتتزايد بذلك مخاطر الوقوع في أزمة غياب الأمن الغذائي، فأكثر من 50% من الأسر اللبنانية تحت خط الفقر حالياً، بينما تحتضن البلاد أعداداً كبيرة من اللاجئين، منهم أكثر من مليون سوري، ومئات الآلاف من الفلسطينيين، كما أدى انفجار ميناء بيروت إلى خسائر بقيمة 4 مليارات دولار، وتشريد عشرات الآلاف.

تدهور الأوضاع الأمنية

وتطرق التقرير إلى تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان، فقد صرح وزير الداخلية والبلديات بحكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، بأن الجيش لا يستطيع القيام بنحو 90% من مهامه، معتبراً أن «الوضع الأمني قد انهار، وأن كل الخيارات مفتوحة»، كما تصاعد العنف بين اللبنانيين والسوريين، في حين تنتشر التظاهرات المناوئة للحكومة عبر أرجاء البلاد.

مواضيع قد تعجبك:

(مرفق الرابط).. فتح التسجيل للسلة الغذائية بتبرع من الصليب والهلال الأحمر

مرفق رابط التسجيل.. هيئة غيث الإماراتية تفتح الباب للاستفادة من حقيبة السعادة

مرفق رابط التسجيل.. الحاضنة العربية الخليجية تُباشر بتوزيع المساعدة النقدية الطارئة

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن