مجدلاوي: إجراءات أبومازن تجاه قطاع غزة ليست استجابة لضغوط أمريكية

جميل مجدلاوي
جميل مجدلاوي

أكد النائب عن الجبهة الشعبية في المجلس التشريعي جميل مجدلاوي، أن الموقف العربي الرسمي والفلسطيني لا زال متمسكا بالمبادرة العربية لعملية السلام، مرجحا الاستعداد الرسمي العربي لتقدم تنازلات تكيفاً مع الموقف الأمريكي، وفي ذات السياق استبعد أن تكون إجراءات الرئيس محمود عباس “أبو مازن” الأخيرة تجاه القطاع استجابة لضغوط أمريكية، مشددا على ضرورة التحرك فلسطينيا بكل الطرق لإنقاذ الشعب والقضية من براثن الانقسام الكارثي.

وقال مجدلاوي، حول صفقة ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بغطاء عربي وإقليمي بعيداً عن حل الدولتين، إنه “من المبكر الحديث عن تنازلات مسبقة لتأكيد الرئيس أبو مازن وأطراف رسمية عربية التقت الرئيس الأمريكي تمسكهم بدولة فلسطينية في حدود 67 وحل متفق عليه لقضية اللاجئين”.

ورجح أن “يستجيب الموقف الرسمي العربي لتقديم تنازلات استجابة للموقف الامريكي على وجه الخصوص، منوها إلى أن أكثر الأوساط الإسرائيلية اليمينة تطرفا لم تقدم الحد الأدنى الذي يستجيب له أكثر العرب استعدادا لهذا التكيف” .

وبشأن الحديث عن ضغوط أمريكية وراء إجراءات الرئيس عباس ضد غزة لاستعادتها تمهيدا لاستئناف العملية السلمية استبعد أن تكون المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات التمثيلية والقيادية الموحدة لتوحيد شطري السلطة هدف أمريكي بل هو هدف فلسطيني.

وشدد على أن ما يهم ترامب توفر الاستعداد الفلسطيني والعربي الرسمي لتقديم التنازلات المطلوبة لإنجاز صفقة ترامب مع الإسرائيليين سواء في الضفة وغزة معا أو في رام الله لوحدها.

وأكد أن الإسرائيليين سيمنعون انفجار الأوضاع في قطاع غزة مما سيضر بالمستوطنات والمدن المحيطة به، منوها إلى أنها ستعمل على توفير انفراجات للقطاع.

وبخصوص مساهمة وثيقة حركة حماس التي قامت بها في بداية مرحلة جديدة لإتمام مصالحة حقيقية قال إنها “موضعيا تقرب الأطراف الفلسطينية من بعضها البعض وبخاصة هامش التوافق بين حركة حماس والهامش الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ونوه قائلا: أن هذا العامل الموضوعي ينتظر العامل الذاتي ليحوله لفعل وحدوي حقيقي وهو ما يتوقف بالدرجة الأولى على حركة حماس والرئيس الفلسطيني ومن ثم بقية الأطراف الاجتماعية والسياسية الفلسطينية .

وبشأن أسباب عدم أخذ القيادات السياسية بالمبادرات التي تطلقها فصائل العمل الوطني وآخرها ما أطلقته الجبهة الشعبية للخروج من الأزمة الراهنة أكد قائلا: أن مبادرة الجبهة الشعبية كانت محصلتها إيجابية لدى كافة أطياف الشعب الفلسطيني بالاتجاه العام فيما سجلت بعض الملاحظات التفصيلية التي لا تضرب جوهرها وقد شكلت لجنة للملاحظات التي تم تسجيلها لكى يتبلور موقف فلسطيني موحد.

وتابع أنه من الضروري العمل على استمرار المبادرات والمظاهرات وورش العمل لإنهاء براثن الانقسام الكارثي.

وقد نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة غزة ورشة عمل، أمس الأحد، بعنوان أفكار للحل الوطني والخروج من الأزمة قبل فوات الأوان.

وتقدمت الجبهة الشعبية بمجموعة من الحلول والأفكار العاجلة في ضوء التحديات الراهنة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن