مجلس الأمن بجلسة طارئة لبحث الاعتداءات التركية على العراق

مجلس الأمن بجلسة طارئة لبحث الاعتداءات التركية على العراق
مجلس الأمن بجلسة طارئة لبحث الاعتداءات التركية على العراق

أعلن مجلس الامن الدولي عقد جلسة طارئة الثلاثاء المقبل لبحث شكوى قدمها العراق ضد الاعتداءات التركية على أراضيه، فيما أكد وزير خارجيته تسجيل 22 الف و700 انتهاكا ضدها منذ عام 2018 .

فقد اكد مجلس الامن الدولي انه سيعقد في نيويورك بعد غد الثلاثاء جلسة طارئة لبحث شكوى عراقية في الاعتداءات التركية على أراضيه واخرها القصف التركي على منتجع سياحي في قضاء زاخو بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق الشمالي والذي أسفر عن مصرع 9 مدنيين وإصابة 31 آخرين غاليتهم من السياح العراقيين القادمين من وسط وجنوب البلاد الذين يفرّون من قيظ الصيف في مناطقهم إلى المناخ المعتدل في المناطق الجبلية في الإقليم وهو أمر أثار غضبا شعبيا حيث تظاهر المئات في مختلف مناطق البلاد في احتجاجات تخلل بعضها حرق العلم التركي.

الرئاسات وقادة القوى والأحزاب العراقية خلال اجتماعها الخميس 21 تموز 2022 بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لبحث مواجهة الاعتداءات التركية (رئاسة الحكومة)

ومن جهته قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمة أمام جلسة استثنائية للبرلمان العراقي أمس ان مجلس الأمن سيعقد جلسته الطارئة لمناقشة الاعتداءات التركية ضد العراق لا سيما الحادث الأخير في زاخو والذي شدد على انه يعتبر خرقاً واضحاً للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية.

وأشار إلى أهمية “إيجاد الطرق الكفيلة في التعامل مع استمرار القصف التركي على الأراضي العراقية ولا سيما أنّ الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب جميع قواتها العسكرية من البلاد لفسح المجال للعمل وفق الخطوات الدبلوماسية والسياسية لانهاء الصراع التركي التركي على أراضيه.

وأكد ان الحكومة العراقية ترغب بإيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي وفتح باب المفاوضات بعيداً عن أسلوب التصعيد.

22 الف و700 اعتداء

وأستعرض الوزير العراقي طبيعة العلاقة بين العراق وتركيا منذ أن تم ترسيم الحدود بين البلدين وعقد الاتفاقات بينهما منذ عشرات السنين.. منوها الى “وجود محضر رسمي موقع من قبل وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز مع نظيره التركي عام 1984 ولمدة سنة واحدة فقط يسمح بدخول القوات التركية داخل الأراضي العراقية مسافة 5 كيلومترات” لتعقب مسلحي حزب العمال التركي الكردي وقواعده في مناطق شمال العراق.

وكشف فؤاد حسين عن تسجيل أكثر من 22 ألفاً و700 انتهاك تركي ضد سيادة العراق منذ عام 2018 .

وأكد ان وزارة الخارجية العراقية قدمت 296 مذكرة احتجاج ضد التدخلات التركية وتم ادراجها مؤخرا مع الشكوى المقدمة الى مجلس الامن الدولي تجاه تركيا.
وكان المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف قد أكد ان بلاده وجهت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدوليّ لعقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي الأخير على محافظة دهوك.

4 الاف عسكري و10 مقرات و5 قواعد تركية في العراق

وخلال الجلسة البرلمانية الطارئة نفسها فقد قدمت وزارة الدفاع العراقية تقريرا خاصاً بشان قصف الجيش التركي للمنتجع أكدت فيه دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية بعمق 105 كيلومترات.

وأشارت الى وجود أكثر من 4 الاف عسكري تركي بين ضابط وجندي داخل العراق دخلوا أراضيه بعمق 105 كيلومترات إضافة الى وجود اكثر من 100 مقر وخمسة معسكرات تركية على الأراضي العراقية والعراق… موضحة ان ابعد قاعدة عسكرية تركية في العراق هي معسكر زيلكان في ناحية بعشيقة في سهل نينوى الشمالي.

وأضافت ان لدى الجيش التركي أنواع من الأسلحة الثقيلة والخفيفة في العراق ومنها المدرعات والدبابات والقذائف والمروحيات وعدة أنواع من المتفجرات والأسلحة الخفيفة.

وشددت الدفاع العراقية على انه وحسب تحقيقاتها فان الزاوية التي اطلقت منها القذائف ضد المنتجع السياحي تقع ضمن منطقة يسيطر عليها الجيش التركي .

توصيات برلمانية لمواجهة تكرار الاعتداءات

ومن جانبها قدّمت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية توصيات لمواجهة تكرار القصف التركي على الأراضي العراقية.

وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان العراقي ان لجنة الامن والدفاع قد أوصت بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من العراق وانسحاب جميع القوات التركية منه أيضا وإعادة انتشار القوات الاتحادية على طول الحدود المحاذية لتركيا.

وأضافت ان اللجنة أوصت أيضا بإلغاء الاتفاقيات الأمنية إن وجدت مع تركيا وإعادة النظر في ميزانية وزارة الدفاع لتعزيز قدراتها العسكرية.

وشدد رئيس اللجنة خالد العبيدي على أهمية “مواجهة الخروقات التركية ووجودها العسكري داخل العراق”.. واصفا الوجود العسكري التركي في العراق بانه “احتلال تركي لجزء من بلادنا”. وأكد قدرة القوات العسكرية العراقية على ضبط الحدود مع تركيا.

استقدام القائم بالأعمال العراقي في تركيا

وعلى الصعيد ذاته فقد اكدت وزارة الخارجية العراقية استقدام القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد للتشاور.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد في تصريح صحافي أمس إن “الوزارة قررت استقدام القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد”.. مؤكداً أن “الوزارة تجدد إحاطة الرأي العام بعدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا”.

وسلمت وزارة الخارجية العراقية الخميس الماضي السفير التركي لدى بغداد علي رضا غوناي رسالة احتجاج “شديدة اللهجة تدين قصف القوات التركية لمنتجع سياحي في محافظة دهوك أمس”.. مطالبة تركيا “باعتذار رسمي وسحب جميع القوات التركية من الأراضي العراقية”.

وتنفي الحكومة التركية قصف المنتجع السياحي العراقي الشمالي وتتهم حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن القصف

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن