تنطلق غدًا محاكمة إليزابيث هولمز، التي لُقبت بأصغر مليارديرة في العالم في عام 2015، وهي المدير التنفيذي لشركة ثيرانوز، شركة اختبارات دم أسستها عام 2003، بعد أربع سنوات من التأخير المتكرر.
إحداث ثورة في العالم بالتكنولوجيا الحيوية
وكانت تزعم شركة ثيرانوز لفحوصات الدم أنها ستحدث تطورات من شأنها إحداث ثورة في العالم بالتكنولوجيا الحيوية، ومن خلال هذا الادعاء، تمكنت هولمز، 37 عامًا، المصنفة من بين أصغر مليارديرات العالم، من جذب ملايين الدولارات من كبار المستثمرين والسياسيين في الولايات المتحدة.
وجمعت شركة ثيرانوز أكثر من 700 مليون دولار قبل أن تسقط عن عرشها، وتمثلت قائمة أكبر المستثمرين في الشركة: مؤسس أوراكل لاري إليسون، عائلة والتون ورثة وول مارت الشهير بقيمة 150 مليون دولار، وروبرت موردوك بقيمة 121 مليون دولار، وعائلة ديفوس 100 مليون دولار، بالإضافة إلى كارلوس سليم 30 مليون دولار.
وتواجه إليزابيث هولمز حاليًا تهم احتيال إلكتروني بشأن مزاعم كاذبة قدمتها حول فعالية اختبارات الدم التي أُجريت باستخدام التقنيات الجديدة التي ابتكرتها ثيرانوز، والتي زعمت أن نقطة دم كافية لإجراء ما يصل إلى 240 فحصًا كاملًا.
• مراهقة محبة للفروسية تصبح أصغر مليارديرة في العالم
تهم أصغر مليارديرة في العالم
ويبدأ اختيار هيئة المحلفين اليوم في محكمة اتحادية في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، تليها المرافعات الافتتاحية الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تستمر محاكمتها من 3 إلى 4 أشهر، وتواجه هولمز تهمتين بالتآمر لارتكاب عملية احتيال و10 تهم بالاحتيال.
وتُعد قضية هولمز مثال عن ثقافة زيفها حتى تصنعها في وادي السيليكون والتي ساعدت في دفع الشركات الناشئة في المنطقة إلى ثروات وقوة اقتصادية في عام 2018.
ووجهت وزارة العدل الاتهامات لها وشريكها في العمل وصديقها السابق راميش بالواني، المعروف باسم صني، وستبدأ محاكمة السيد بالواني في أوائل العام المقبل.
ويُذكر أن هولمز أصبحت أصغر مليارديرة عصامية في العالم في عام 2015، وفي ذلك الوقت تمت مقارنتها بالمؤسس المشارك لشركة آبل ستيف جوبز، التي كانت تحبه وتراه مثالاً يُحتذى به، حتى أنها قلدته بارتداء زيه الشهير ذي الياقة السوداء العالية، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
