مزارع البيض بغزة تواجه ازمة حقيقية

مزارع البيض بغزة تواجه ازمة حقيقية
مزارع البيض بغزة تواجه ازمة حقيقية

قطاع غزة يواجه قبل شهر رمضان المبارك أزمة في استيراد البيض المخصب اللازم لإنتاج الدجاج جراء انتشار مرض إنفلونزا الطيور في إسرائيل، ما ينذر بارتفاع أسعار الدجاج خلال الفترة المقبلة.

تأتي هذه الأزمة في القطاع على أبواب شهر رمضان المبارك الذي يتضاعف فيه استهلاك الدجاج.

وفي الأشهر العادية تستورد غزة من “إسرائيل”  نحو 3 ملايين بيضة مخصبة، بينما يضاعف تجار القطاع العدد إلى 5 ملايين ونصف بيضة لشهر رمضان؛ لتغطية حاجة السكان.

لكن  قبل  شهر انخفض الاستيراد بسبب انتشار إنفلونزا الطيور في “إسرائيل” وحَجِرْ سلطات الاحتلال على المزارع وإعدام أعداد كبيرة من الدجاج .

وبدأ مزارعو القطاع الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان في 10 فبراير الجاري، وذلك بوضع البيض في الفقاسات، بحسب رئيس نقابة أصحاب ومربي الدواجن والإنتاج الحيواني بغزة، مروان الحلو.

ويقول الحلو: “إن القطاع استورد لشهر رمضان حتى الآن 750 ألف بيضة فقط إثر هذه الأزمة، بينما من المفترض أن نكون وضعنا في الفقاعات بالفترة الحالية، مليون ونصف بيضة”.

وقد أوضح أن نحو 15 فقاسة بيض لاحم توجد في غزة، لافتاً إلى مرحلة إنتاج الصوص تحتاج 21 يوماً ثم يتم تربيته لمدة نحو شهر كي يكون جاهزاً للاستهلاك في السوق.

ويشير الحلو إلى أنه منذ شهر أصبحت هناك بؤر إنفلونزا طيور في إسرائيل، ما دفع الاحتلال إلى الحجر على الكثير المزارع وأعدموا الكثير من الدجاج المُنتِج لهذا البيض، الأمر الذي تسبب في هذه الأزمة.

ويستورد القطاع 70% من البيض المخصب من إسرائيل و30% من دول أوروبية أبرزها إسبانيا وبلجيكا وهنغاريا.

ويُبيّن أن شهر رمضان له خصوصية ونحتاج فيه هذه الفترة أكثر من 5 ملايين ونصف بيضة من أجل إنتاج 5 ملايين دجاجة لتغطية الأسواق في هذا الشهر، حتى يكون السعر عادلاً بين المزارع والمواطن.

ويتابع قائلا:” حسب التقارير الواردة أمامنا سيكون هناك عجزٌ قد يصل إلى 20 -30%، موضحا أن الصورة ستتضح بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة”.

مساعٍ لمنع الأزمة

ويؤكد الحلو أن النقابة تبذل جهوداً كبيرة لمنع حدوث أزمة، والحفاظ على أسعار عادلة لكل من المزارع والمواطن.

ويضيف أن بوادرَ إيجابية طرأت في الأيام الأخيرة قد تمهد لإنهاء هذه الأزمة، ويأمل الحلو أن يتم استيراد كميات أكبر من البيض خلال الأيام القليلة المقبلة لتغطية أكبر حاجة ممكنة من احتياج القطاع للدجاج.

ومضى الحلو  قائلا:” في حال لم نغطي حاجة السوق فلا داعي للقلق، ونحن مع المواطن رغم ظروفنا الصعبة كمزارعين، ولن نسمح بأسعار غير عادلة للدجاج، وسيتم التعميم على المزارعين بتثبيت سعر يكون في متناول للجميع”.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن