مسؤولون إسرائيليون: إيران تمهد للرأي العام إمكانية العودة للاتفاق النووي

مسؤولون إسرائيليون: إيران تمهد للرأي العام إمكانية العودة للاتفاق النووي
مسؤولون إسرائيليون: إيران تمهد للرأي العام إمكانية العودة للاتفاق النووي

تشير تقديرات المستوى السياسي في إسرائيل إلى أن إيران تستعد للتوقيع على الاتفاق النووي مع الدول العظمى، وبحسب مسؤولين سياسيين إسرائيليين، فإن طهران بدأت بالتمهيد للرأي العام الإيراني بإمكانية العودة إلى الاتفاق، رغم أن احتمالات ذلك ليست مرتفعة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون “إننا نرصد بالتأكيد اقتراب إيران إلى الاتفاق. وبدأ الإيرانيون بإعداد الجهات الحكومية المختلفة وكذلك الرأي العام لإمكانية التوقيع على الاتفاق. وهذه الخطوة تأتي خلافا لحقيقة عدم وجود تقارب حقيقي بين مواقف الجانبين. وهناك توتر بينهما، لكن إجراءات التمهيد تنشئ زخما وخطابا أكثر إيجابية باتجاه الاتفاق”، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “هآرتس” اليوم، الخميس.

وأضافت الصحيفة أنه من الجهة الأخرى، يواجه المستوى السياسي صعوبة في تقدير كيفية تمكن إيران والولايات المتحدة من التفاهم بشأن اختلاف مواقف بينهما حول عدة مواضيع منعت توقيع الاتفاق حتى الآن. وتخشى إسرائيل بالأساس أن “تتراجع” الولايات المتحدة عن تعهداتها تجاهها في إطار سعيها لإنجاز الاتفاق.

ويكرر الإسرائيليون تحسبهم من إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقات فتحتها ضد إيران بما يتعلق ببرنامجها النووي، ومن تنازل الولايات المتحدة عن ضمانات بألا تفرض عقوبات اقتصادية على إيران في حال انسحابها من الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في إسرائيل هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعتزم فعلا إغلاق التحقيق ضد إيران. وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذا الموضوع هو “أحد نقاط الخلاف الهامة بين مواقف إيران والدول الغربية”.

واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أنه “إثر الفجوات الكبيرة الموجودة، فإن التقدير هو أن الأطراف ستضطر إلى تقديم تنازلات في هذين الموضوعين من أجل التوصل لاتفاق”.

وأضافوا أن “إسرائيل تنظر إلى الاتفاق الحالي كاتفاق سيئ، وتشدد أمام شركاءها على مخاطر التوقيع عليه. والتكتيك الإيراني المعروف هو المماطلة وكسب الوقت من أجل الحصول على تنازلات أخرى”.

وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين، أمس، قولهم إن إيران “تدرس بجدية” التوقيع على الاتفاق النووي، وأن إيران غيرت سياستها في أعقاب تقديم ردها، مساء الإثنين الماضي، على مسودة اقتراح “نهائي” لاتفاق نووي قدمه الاتحاد الأوروبي.

ويتوقع أن يزور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، من أجل إجراء محادثات حول الموضوع.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن “حقيقة أن أوروبا والولايات المتحدة يوافقون على استمرار الاتصالات، ولم يعلنوا عن المسودة الأخيرة أنها صيغة نهائية لا يمكن مناقشتها، تدل على أنهم لا يعتزمون طرد الإيرانيين (من المحادثات) بسرعة. وحقيقة أنه يوجد استعداد لاستئناف المفاوضات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، يرفع احتمالات التوصل إلى اتفاق في نهاية الأمر، وإن كانت احتمالات ذلك لا تبدو مرتفعة حاليا”، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

تحفظات إيران على الاقتراح الأوروبي

وذكرت مصادر مطلعة على فحوى الرد الذي قدمته إيران للقوى العظمى، أنها تتضمن 3 تحفظات على الاقتراح الأوروبي. الأول، مطالبة طهران بإلغاء جميع العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية.

أما المطلب الثاني، فيتعلق بإغلاق ملفات التحقيق المفتوحة في الوكالة الدولية للطاقة النووية على مواقع في إيران، حيث تم العثور على نشاط لتطوير قدرة نووية تتجاوز الاتفاق الأصلي، والثالث طلب ضمانات من الحكومة الأميركية بأنها لن تنسحب من الاتفاقية مرة أخرى، ولن تعيد فرض العقوبات التي سيتم رفعها.

ويهدف هذا المطلب، بحسب الصحيفة، إلى السماح لطهران بإعادة تنشيط الاقتصاد على المدى البعيد، وتوفير “شبكة أمان” للشركات الدولية التي ترغب في الاستثمار والتجارة مع إيران، ولكنها تخشى فرض عقوبات عليهم في المستقبل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن