مسؤول إسرائيلي سابق: تعيين منسق جديد للمفقودين هدفه حل مشاكل نتنياهو

يارون بلوم
يارون بلوم

اعتبر رامي إيغرا؛ المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين في دولة الاحتلال، أن تعيين المنسق الجديد يارون بلوم، يهدف لحل المشاكل بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكثر من حل مشكلة السجناء والمفقودين.

ورأى إيغرا في تصريحات نقلتها القناة العبرية السابعة، أن طريقة حل هذه الأزمة (الأسرى والمفقودين) ليست بالضرورة جمع المعلومات الاستخباراتية كما كانت في الماضي، بل القيام ببعض الإجراءات التي من المفترض أن تؤثر على حماس والسلطة الفلسطينية.

وقال: “نحن اليوم في وضع حيث يوجد مدنيين وجنود بيد حماس، ومن يستطيع فعل ذلك (التأثير على حماس والسلطة) هي وزارة الدفاع وليس أجهزة الاستخبارات”.

وأوضح: “في هذه المرحلة يجب أن نكثّف الضغط على قيادة حماس، حتى نصل لخلق الحالة التي تكون فيها تدفع ثمنًا باهظًا مقابل الجنود”.

وعبّر إيغرا عن “تفهمه” لفكرة وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، “عندما كان لا يريد حقًا تعيين منسقا جديدا حيث كان يهدف لذلك وبالتأكيد فهو على حق”، وفق تصريحاته.

وتابع: “لا أعرف بلوم ومهاراته، ولكنني أعلم أنه قبل هذه مهمة صعبة للغاية ومعظمها تقع على أكتاف منسق الملف”.

وحول دور منسق الأنشطة الحكومية في مناطق السلطة يوآف مردخاي في هذه القضية، شدد إيغرا على أن “مردخاي قادر على ممارسة الضغط على حماس، وهو أيضًا في المقام الأول يقود هيئة تسعى إلى خلق الهدوء الصناعي والأمني”.

وأعلن نتنياهو أمس السبت تعيين بلوم منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين، خلفا للمنسق السابق، ليئور لوتن، الذي استقال من منصبه أواخر آب/أغسطس الماضي.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن بلوم شخصية كبيرة في جهاز الأمن العام الـ “شاباك”، خدم لسنوات عديدة في الجهاز، وكان ضمن الفريق الذي أجرى المفاوضات التي أدت إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط ضمن صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” في عام 2011 والتي أطلق بموجبها سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية.

ويعمل بلوم حاليًا في معهد “بحوث الإرهاب” في هرتسليا، وهو مستشار متخصص في “شؤون الأمن والإرهاب والدكتاتوريات” في عدد من الشركات.

وقدّم ليؤور لوتان استقالته من منصبه في شهر آب/ أغسطس الماضي، احتجاجًا على رفض الحكومة الإسرائيلية اقتراحات لاستعادة الجنود الأسرى لدى “حماس” في غزة.

وكان قائد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، يحيى السنوار، قد تعهد بأن لا يرى جنود الاحتلال الأسرى، النور قبل أن يراه الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وذلك خلال لقاءه الخميس الماضي، النخب الشبابية في قطاع غزة، معتبرا أن “صفقة وفاء الأحرار 1″، مثلت نصراً أمنيا واستراتيجيا كبيراً للمقاومة.

وأعلنت “كتائب عز الدين القسام”؛ الجناح العسكري لحركة “حماس”، أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز/ يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وعرضت “كتائب القسام صور” أسرى إسرائيليين وهم ثلاثة عسكريين، اثنين منهما هما الضابط هدار غولدين، والجندي شاؤول أرون، وأفراهام منغيستو والأخير من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن