جدد المستوطنون اليهود، اليوم الأربعاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وكان عدد من الشبان نجح الليلة الماضية بالاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى، وحاولت شرطة الاحتلال إخراجهم من الأقصى ليلاً لكنها فشلت في ذلك وهددت باعتقالهم.
في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الرئيسية الخارجية منع النساء والطالبات والشبان من الدخول إلى المسجد المبارك، في الوقت الذي انتظمت فيه بعض النساء في اعتصام أمام باب السلسلة من أبواب الأقصى المبارك وحناجرهن تصدح بهتافات التكبير.
تجدر الإشارة أن منظمات الهيكل المزعوم كانت جددت نداءها للمستوطنين وأنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات اليوم الذي يصوم فيه اليهود حدادا على مقتل الحاكم الإقليمي اليهودي ‘جدليا’ الذي قتل على يد اليهود أنفسهم بعد خراب الهيكل الأول على يد نبوخذ نصر بأربع سنوات (582) ق. م، وباتوا يطلقون على هذا اليوم تسمية ‘ذكرى جدليا بن اخيقام بن شافان’.
وكانت طواقم تابعة للأوقاف الإسلامية استكملت اليوم إزالة آثار الدمار الكبير الذي أحدثته قوات الاحتلال بالجامع القبلي وأبوابه وشبابيكه التاريخية وحرق جزء من سجاده.