مصدر: الموساد استدرج عالما عراقيا في الفلبين

الموساد

كشف مصدر مقرّب من حركة حماس أن جهاز الموساد الإسرائيلي شارك في عملية استدراج والتحقيق مع عالم كيمياء عراقي اعتُقل في الفلبين بتهمة تقديم الدعم لحركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية.

وأكد المصدر طلب عدم ذكر اسمه، أن العالم العراقي “طه محمد الجبوري” الذي أعلنت السلطات الفلبينية عن توقيفه تمهيدا لترحيله من أراضيها، قد اختفت آثاره بشكل مفاجئ منذ بضعة شهور، ودون أسباب واضحة.

وأضاف أن الحركة اكتشفت لاحقا أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي “موساد” قام باستدراج العالم العراقي، عبر أشخاص يتخذون من شركات أوروبية وآسيوية، واجهات لعملهم الاستخباري.

وأوضح المصدر، أن الموساد الذي يكثّف أعمال مراقبته لجميع العلماء العرب والمسلمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، قام برصد أنشطة العالم العراقي “الجبوري”، على خلفية تعامله مع شركات عربية وأجنبية في مجال تطوير أنظمتها التكنولوجية؛ ذلك أن بعض هذه الشركات تقيم علاقات مع أشخاص محسوبين على حركة “حماس”، وفق تصريحاته.

وأضاف أن شكوك الموساد بعمل العالم العراقي لصالح المقاومة الفلسطينية دفع الجهاز إلى إعداد خطة محكمة لاستدراج الجبوري إلى مانيلا تحت ستار إحدى الشركات الوهمية، بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية الفلبينية التي تقيم علاقات وثيقة مع الاستخبارات الإسرائيلية، على حد قوله.

وأشار أن “الجبوري” خضع في الفلبين لعملية تحقيق من قبل ضباط إسرائيليين، دامت أشهر عديدة، وانتهت بإعلان سلطات البلاد توقيفه وترحيله عن أراضيها إلى العراق، على خلفية “انتهاء مدة تأشيرته وإقامته في البلاد بصورة غير شرعية”، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة الفلبينية.

وقال المتحدث باسم الشرطة في مانيلا، دونالد ديلا روزا، في مؤتمر صحفي عُقد الاثنين الماضي، “إن مواطنا عراقيا يدعى طه محمد الجبوري، تبيّن أنه عالم ينتمي لحركة حماس، وساعدها في إطلاق الصواريخ على إسرائيل”.

وأضاف أن “الجبوري” أقرّ بانتمائه لحركة “حماس”، مبينا أنه “عالم كيميائي ومهمته تطوير التكنولوجيا الصاروخية التي تعتمدها الحركة في إطلاق الصواريخ من مناطقها باتجاه الجانب الإسرائيلي”، كما قال.

وقال المسؤول الأمني إنها المرة الأولى التي تتعامل فيها السلطات الفلبينية مع عنصر في “حماس” على أراضيها، مؤكدة أن ترحيله يأتي على خلفية وجود مشاكل في تأشيرة الدخول، وليس لوجود أدلة ضدّه بممارسة أنشطة قتالية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن