معركة الموصل عزل المدينة تماما عن باقي المحافظات

القوات العراقية تتقدم في الأنبار وتطوق الرمادي والفلوجة
القوات العراقية تتقدم في الأنبار وتطوق الرمادي والفلوجة

أنهت القوات الحكومية العراقية قطع خطوط الإمداد الغربية عن مدينة الموصل في شمال البلاد، منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل لتنظيم داعش عن باقي المحافظات العراقية، بحسب ما قال مسؤولون عراقيون.

وأوضح المسؤولون أن ميليشيات الحشد الشعبي وصلت إلى الطريق الذي يربط بين تلعفر وسنجار الواقعتين تحت سيطرة تنظيم داعش غرب الموصل، حيث التقت مع القوات الكردية، وفصلت المنطقتين عن بعضهما.

وفي وقت سابق الأربعاء فأن ميليشيات الحشد سيطرت على الطرق الاستراتيجية غرب الموصل، وهي:

طريق الموصل/ بعاج
الموصل / سنجار
الموصل/ تل عبطة
الموصل / محافظة الانبار

وكانت أنباء تحدثت في وقت سابق عن تمكن ميليشيا الحشد والقوات المشتركة، من عزل الموصل تماما عن سوريا، لاسيما بعد أن حاصرت ميليشيا الحشد قضاء تلعفر من 3 جهات.

حيث تقدمت على المحور الغربي من مطار تلعفر باتجاه الشمال، وسيطرت على قرية الشريعة الجنوبية والشمالية وقرية خراب جحاش ووصلت إلى طريق تلعفر- سنجار.

من جهته، أعلن مجلس محافظة نينوى في وقت سابق الأربعاء أن قضاء تلعفر محاصر من ثلاث جهات من قبل ميليشيا الحشد.

ففي المحور الأول، انطلقت وحدات ميليشيا الحشد من مطار تلعفر باتجاه غرب تلعفر. وفي المحور الثاني انطلقت من المطار باتجاه شرق المدينة قاطعة الطريق ما بين تلعفر ومدينة الموصل شرقاً. وبالتالي بات قضاء تلعفر محاصراً تماماً، حيث تطوقه ميليشيا الحشد من الجنوب والغرب والشرق.

أما في الجهة الرابعة شمال تلعفر، فتنتشر القوات الكردية، وهكذا تصبح الموصل منعزلة إلى حد ما عن سوريا.

وكانت ميليشيا الحشد الشعبي شاركت في معركة تلعفر غرب الموصل رغم التحذيرات المناشدة بعدم دخولها القضاء، إلا أنها واصلت عملياتها وحاصرته من ثلاثة اتجاهات ومحاور، تمهيداً لاقتحامه، وسط مخاوف من انتهاكات وجرائم جديدة ترتكبها بحق الأهالي.

يذكر أن القضاء يشكل موقعا استراتيجيا، فهو يربط الموصل بسوريا، ويبعد نحو خمسين كيلومترا عن الحدود العراقية- السورية، ونحو خمسين كيلومترا عن حدود إقليم كردستان العراق، وقرابة ثمانين كيلومترا عن الحدود التركية.

والميليشيا، بحسب بعض المصادر العراقية، لا تنوي ترك المناطق التي تسيطر عليها غرب الموصل حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية، وتعمل على بناء قواعد ومقرات لها هناك.

 

في المقابل، نزحت 4 آلاف عائلة غرب الموصل نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف مناطقهم، بحسب ما أعلن مجلس محافظة نينوى الثلاثاء.

ودعا المجلس إلى إبعاد المدنيين عن الصراع، محذرا من وقوع (كارثة إنسانية) بحق الأهالي المحتجزين وسط القضاء.

ونزحت هذه العائلات باتجاه قضاء البعاج وطريق الموصل- تلعفر من جهتي الجنوب والغرب بعد قصف عشوائي نفذه تنظيم داعش، وكذلك قيام ميليشيا الحشد الشعبي التي ردت على التنظيم بقصف مضاد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن