أعلنت أذربيجان مقتل جندي بنيران أرمينية في إقليم ناغورني قره باغ، في مؤشر إلى أن الوضع لا يزال متقلبا في هذه المنطقة المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن جنديا قتل بنيران قناص من عناصر مسلحة أرمينية غير شرعية، منددة بحصول “استفزاز”.
وأضافت الوزارة أن باكو دعت روسيا وتركيا اللتين أقامتا مركزا مشتركا لمراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، إلى التحقيق في الأمر.
ويأتي ذلك في اليوم نفسه الذي التقى فيه وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا في مينسك، حيث بدأ البلدان محادثات لمحاولة تهدئة العلاقات بينهما.
وفي الأشهر الأخيرة، أفادت كل من أذربيجان وأرمينيا بوقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطوّرات تثير في كل مرة مخاوف من تجدد النزاع.
في 27 سبتمبر/أيلول 2020، اندلعت حرب بين الدولتين المجاورتين في القوقاز للسيطرة على جيب قره باغ الذي يقطنه أرمن، ما أسفر عن مقتل نحو 6500 شخص.
وانتهت الأعمال الحربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية شهد تنازل أرمينيا لباكو عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.
واعتُبر هذا الاتفاق في أرمينيا مذلة وطنية، وأثار احتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
والخميس، اتهمت أرمينيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، أذربيجان بتأجيج “دوامة كراهية” حيال الأرمن.
ويتواحه البلدان اللذان دار نزاع بينهما العام الماضي أمام القضاء الدولي.
• رئيس أذربيجان يعلن سيطرة قواته على قرى جديدة في قره باغ
قدمت أرمينيا وأذربيجان اللتان خاضتا نزاعًا في إقليم ناغورني قره باغ في خريف العام 2020، شكاوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، تتبادلان فيها الاتهامات بالتمييز العنصري.
وتعقد محكمة العدل الدولية التي تبت في الخلافات بين البلدين جلسات استماع هذا الأسبوع والأسبوع المقبل في الدعاوى التي قد لا يبت بها قبل سنوات عديدة.
ودعت أرمينيا في مرافعتها التي تسبق مرافعة أذربيجان الأسبوع المقبل، المحكمة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأرمن في أثناء النظر في الشكوى.
