“ملوكة”.. حكاية رجل غير مكتمل الأنوثة

1

الوطن اليوم | غزة

شخصية أثارت الجدل حول كونها رجلا أو فتاة، واستحوزت على الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية، فبعد سقوط “ملّوكة” في قبضة ضباط بالإدارة العامة لمباحث الآداب، كانت الدهشة سمة بارزة على وجوه غالبية الناس.

والقصة من بدايتها، واستقصاء الحقيقة من المصدر الأساسي، “ملّوكة الدلوعة” نفسها أو ربما “نفسه” بالمذكر.. فهي أيضا أحمد الشاب مثلي الجنس الذي كان يقيم علاقات غير مشروعة مع أثرياء عرب.

الحكاية انتشرت بعد أن ألقت مباحث الآداب على أحمد. ح. (25 عاما) وبحوزته كمية كبيرة من المضبوطات الغريبة، منها أحزمة ولجام تستخدم في الاستمتاع الجنسي للساديين.

النيابة أمرت بحبس أحمد 4 أيام على ذمة التحقيقات، التي أفاد خلالها بأنه عندما كان طالبا بالفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة، وجد نفسه يميل إلى الرجال جنسيا، ففكر في الحقن الهرموني ليتحول إلى أنثى، ثم أجرى عمليات تجميل لدى أطباء مشهورين، حتى صار مظهره مظهر أنثى فاتنة.

جرب أحمد أثر مظهره الأنثوي في الناس، من خلال عرض نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي متخذا اسم “ملّوكة الدلوعة”، وأتبع ذلك ببث فيديوهات على شبكىة الإنترنت لاستقطاب الزبائن وراغبي المتعة غير المشروعة مع الجنس الثالث.

تلقى أحمد باعتباره “ملّوكة” كمّا هائلا من الاتصالات عقب أول صورة نشرها، وتفاجأ بزبائن أثرياء عرب يعرضون عليه مبالغ مالية بالعملة الصعبة، في مقابل إقامة علاقات جنسية معه، فترك المتهم منزل أسرته وبحث عن مكان لتوسيع نشاطه.

وروى أنه لم ير نفسه رجلا في يوم من الأيام، كما أنه أحب هيئة النساء وتقاليدهن وعاداتهن في الذهاب إلى مراكز التجميل للتزين، متخذا المتحولة “سالي” مثلا أعلى، وكان يتمنى إجراء عملية للتحول إلى فتاة كاملة الأنوثة.

وأضاف المتهم: “مع زيادة الوزن وتعاطي بعض الهرمونات، بدأت المناطق الحساسة في جسدي تبرز بصورة أكبر، ووجدت في نفسي الفتاة الفاتنة التي كنت أتمنى أن أكونها، بعد أن أجريت عددا من عمليات التجميل في الثدي والأرداف، ومن ثمّ بدأت أعرض نفسي مرة ثانية على الإنترنت”.

بعد انتشار فديوهاته عبر مواقع الإنترنت، تلقى محادثات كثيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي من شخصيات عربية تطلب منه ممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية كبيرة، فكان يخبرهم بأنه “شيميل” بمعنى أنه غير مكتمل الأنوثة، فكان أن البعض وافق على إتمام الصفقة فيما تراجع البعض.

ويحكي “ملّوكة”: “أخذت دائرة نشاطي تتوسع أكثر فأكثر، واستقطبت عددا من نفس نوعيتي، وحصلت على موافقتهم على ممارسة الجنس مع الرجال، وخططت لتكوين شبكة لممارسة هذا النوع من الجنس”.

تعارف

وتصادف أن تعرف أحمد على المتهم الثاني في القضية ويدعى عبده (27 عاما) وهو خريج المعهد العالي للسياحة والفنادق، وذلك عن طريق أحد الأصدقاء المثليين، بعدها نشأ بينهما ارتباط جنسي، وانضم المتهم الثاني في جلب الزبائن عبر الإنترنت، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء صفحة “ملّوكة الدلوعة” على موقع التواصل الاجتماعي.

اعترافات عبده

من جانبه قال المتهم الثاني عبده الشهير بـ”عايدة” في اعترافه أمام المباحث، إنه كان يقيم مع أسرته في إحدى الدول العربية، ومنذ نحو 15 عاما تعرض لاعتداء جنسي، وعقب عودته إلى مصر تعرض لاعتداء ثان من طالب تعرف عليه في إحدى الجامعات، فأصبح مثلي الجنس، واحترف الأمر بعد أن تعرف على أحمد أو “ملّوكة” وأقام معه في شقته بمدينة 6 أكتوبر، حتى ألقت مباحث الآداب القبض عليهما وبحوزتهما 25 ألف جنيه حصيلة عملهما لمدة 5 أيام.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن