ممثل الأمم المتحدة في السودان يكشف تفاصيل مبادرة الحوار لحل الأزمة السودانية

ممثل الأمم المتحدة في السودان يكشف تفاصيل مبادرة الحوار لحل الأزمة السودانية
ممثل الأمم المتحدة في السودان يكشف تفاصيل مبادرة الحوار لحل الأزمة السودانية

الوطن اليوم – أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس، اليوم الإثنين، تفاصيل مبادرة الحوار التي أطلقها لحل الأزمة السودانية.

وقال بيرتيس، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن البعثة الأممية في السودان (يونتامس) لن تحدد مشروعا لحل الأزمة السودانية، وإنما ستقدم الدعوة للأطراف السودانية المختلفة، والاستماع لمقترحاتها، ثم ستساعد في جمعهم على طاولة مستديرة يديرها السودانيون للتوصل إلى حل متوافق عليه.

وأشار إلى أن البعثة الأممية قد تستلهم مبادرة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، التي اقترحت جلوس القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة بالسودان على طاولة مستديرة.

وأكد أن بعثة يونتامس أرسلت دعوات لكل الأطراف السودانية للاجتماع معها على انفراد، ومناقشة رؤاها ومقترحاتها قبل أن تقرر الخطوة المقبلة.

وأشار إلى موافقة الأغلبية على قبول الدعوة، بما فيها المؤسسة العسكرية والأمنية، التي قال إن “لا اعتراض لها على مبادرة الأمم المتحدة”.

وقال إن “لجان المقاومة السودانية أعلنت رفضها الجلوس على طاولة واحدة مع المكون العسكري، لكنها لن ترفض التشاور مع بعثة الأمم المتحدة”.

وأضاف: “في المرحلة الأولية ستتشاور البعثة بشكل فردي مع كل الفاعلين السودانيين، ولن نفرض على أحد الجلوس مع آخر غير مرغوب فيه، وسنصل من خلال المشاورات الفردية إلى الأجندة المطلوبة للحوار”.

وتابع: “الأمم المتحدة لن تأتي بأي مسودة، ولن تقترح مضمونا أو تتبنى مشروعا لأي جانب، هذه كلها أمور سودانية، ونحن فقط نقدم عملية مشاورات”.

وأكد أن البعثة الأممية أطلقت المشاورات في إطار تفويضها من مجلس الأمن في إطار مساعيها الحميدة لدعم الانتقال السياسي نحو مستقبل سلمي ديمقراطي للسودان.

وأوضح أن الكل يتفق على أن السودان واجه نكسات كبيرة خلال الفترة الانتقالية، خصوصا عقب انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

• السودان: أزمة سياسية جديدة مع استقالة عبدالله حمدوك من رئاسة الوزراء

ويوم السبت الماضي، قالت الأمم المتحدة، إنها ستدعو القادة العسكريين السودانيين والأحزاب السياسية وجماعات أخرى للمشاركة في ”عملية سياسية“، تهدف إلى إنهاء أزمة تسبب بها انقلاب أكتوبر/تشرين الأول.

ونجحت وساطة الأمم المتحدة، في الأسابيع التي أعقبت الانقلاب، في إعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لكن استقالته الأسبوع الماضي، عمقت حالة عدم اليقين بشأن المستقبل السياسي للسودان، والانتقال نحو الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.

وقال محللون ودبلوماسيون، إنه “ما لم يتم رسم مسار جديد نحو انتقال وانتخابات ذات مصداقية، فمن المحتمل حدوث مزيد من عدم الاستقرار داخل الحدود السودانية وخارجها”. بحسب (رويترز)

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، فولكر بيرثيس، في بيان له، أعلن فيه بدء العملية التي تقودها الأمم المتحدة، إن “كل الإجراءات التي اتخذت حتى الآن، لم تنجح في استعادة مسار هذا التحول”.

وأضاف بيرثيس: “العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين إلى حد كبير، أدى فقط إلى تعميق انعدام الثقة بين جميع الأحزاب السياسية في السودان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن