موظفو حكومة غزة يخشون استمرار تأخير صرف رواتبهم بانتظار تشكيل حكومة التوافق

شيكل رواتب العملات

يخشى موظفو الحكومة المقالة والبالغ عددهم نحو أربعين ألف موظف بين عسكري ومدني أن ترحل حكومتهم صرف راتب الشهر الجاري إلى ما بعد تشكيل حكومة التوافق المرتقبة.

وبعد انقضاء الثلث الأول من الشهر، بدأ الموظفون بالتساؤل عن مصير الرواتب دون أن يجدوا الرد الشافي كما يقول الموظف هشام النجار والذي لم يخف قلقه من إمكانية تأخر صرف الراتب حتى تشكيل الحكومة المقبلة.

وطالب النجار بالإس راع في صرف الراتب بغض النظر عن موعد تشكيل الحكومة القادمة وعدم ربط مصير الموظفين بمصير الحكومة.

واشتكى النجار، في بداية الثلاثينيات من عمره، من تدهور أوضاعه المادية وعدم مقدرته على تحمل المزيد من التأخير بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على عدم صرف الرواتب كاملة واقتصار عملية الصرف على جزء من الراتب كل شهر.

وانتقد النجار بشدة استمرار تأخر الراتب رغم معرفة الحكومة بتردي الأوضاع المادية للموظفين الذين يتقاضون رواتب أقل من نظرائهم في حكومة الدكتور رامي الحمد الله.

ودفع تأخير الراتب وعدم انتظامه الموظف إيهاب عبد القادر (36 عاماً) على استغلال عطلته الأسبوعية في العمل لدى أحد باعة الفواكه في سوق الشيخ رضوان بمدينة غزة.

واستهجن عبد القادر عدم إقدام الحكومة المقالة على صرف الراتب أو حتى “سلفة” كما تفعل كل شهر رغم انقضاء الثلث الأول من الشهر.

ويشاطر نظيره النجار المخاوف من إمكانية إقدام حكومته على صرف النظر عن صرف الرواتب بانتظار تشكيل حكومة التوافق.

ودعا عبد القادر الحكومة إلى عدم انتظار تشكيل حكومة التوافق والتي يفترض الإعلان عنها قبل نهاية الشهر الجاري.

ويعاني عبد القادر من تراكم الديون عليه وعدم مقدرته على تلبية الحد الأدنى من احتياجات أسرته المكونة من سبعة أفراد.

من جانبها، طالبت نقابة الموظفين في القطاع العام بقطاع غزة، الحكومة المقالة بصرف راتب كامل لجميع الموظفين.

وقال نقيب الموظفين في غزة، محمد صيام، في بيان صحافي إن الحكومة مطالبة بصرف راتب كامل لجميع موظفي القطاع العام بشقيه المدني والعسكري بعد تأخير بات من الصعب تحمله من جميع شرائح الموظفين الذين صبروا وصمدوا في كل الظروف.

وطالب صيام الحكومة المقالة بتفهم ظروف الموظفين الصعبة وذلك بصرف راتب كامل وجدولة المستحقات، مؤكداً أن حقوق موظفي القطاع العام خط أحمر لا تفاوض ولا مساومة عليها.

أما الموظف هاني خضر، تمنى أن يعيش أجواء المصالحة الحقيقة كما عاشها الصحافيون بعد إدخال وتوزيع الصحف في الضفة وغزة خلال الأيام الماضية من خلال إقدام حكومته على صرف الراتب كاملاً وجزء من المستحقات المتراكمة عليه منذ سنوات.

وقال خضر، الذي انضم إلى احد الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة قبل خمس سنوات، إنه ونظراءه الموظفين ينتظرون صرف الراتب كاملاً كهدية من حكومتهم بمناسبة اتفاق المصالحة.

فيما دعا الموظف كمال ربيع من جباليا حكومته إلى توضيح الأمر وطمأنة الموظفين حول الراتب وعدم تركهم للشائعات والتكهنات.

وقال ربيع في بداية الأربعينيات من عمره، إن ظروفه المادية لم تعد تحتمل تأخير صرف الراتب والاكتفاء بصرف جزء منه، محذراً في الوقت ذاته من مغبة تأجيل الصرف لحين تشكيل الحكومة المقبلة.

ونفى المهندس إيهاب الغصين، الناطق باسم الحكومة المقالة، تعمد حكومته تأخير صرف الراتب بانتظار تشكيل حكومة التوافق.

وقال الغصين، إن التأخير ناتج عن الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة منذ أشهر مضت، وهي تبذل كل الجهود الممكنة من أجل تأمين الأموال اللازمة لحل هذه الإشكالية.

وأضاف الغصين، إن الحكومة لن تتوانى لحظة في صرف الراتب في حال توفرت الأموال اللازمة، رافضاً تحديد يوم محدد لعملية الصرف، لعدم توفر الأموال اللازمة.

المصدر: صحيفة الايام

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن