موقع إسرائيلي: غزة ليست لبنان وحماس ليست حزب الله

القسام وحزب الله

كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن قلق إسرائيلي كبير من اندلاع حرب متعددة الجبهات، وذلك في ضوء تنامي العلاقات بين حركة حماس وتنظيم حزب الله اللبناني، قائلا في ذات الوقت إن “غزة ليست لبنان، وحماس ليست حزب الله”.

وذكر المحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف أن “حماس ومن خلال تجنب تصاعد العنف بعد غارات الجيش الإسرائيلي، تحاول كسب نقاط عبر قولها إنها “هاجمت” الطائرات الإسرائيلية”.

ولفت إلى بيان “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، والذي صدر بعد بضع دقائق من قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بضرب مجموعة من الأهداف معظمها تابعة لحركة حماس في قطاع غزة أمس السبت، حيث أكدت الكتائب أن المضادات الأرضية التابعة لها، تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي.

وأفاد يسخاروف، أن سلاح الجو الإسرائيلي، “يعمل منذ سنوات على أساس أن حماس لديها صواريخ بسيطة نسبيا مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، وبالتالي لن تكون هذه هي المرة الأولى أو الأخيرة التي يتم فيها إطلاق النيران المضادة للطائرات على الطائرات الإسرائيلية في غزة”.

وقال إن “هذه ليست المرة الأولى التي تتباهى فيها حماس بالقدرات المضادة للطائرات التي على الأرجح لا تملكها”، وفق تقديره.

ونوه إلى أن “التصريحات في هذه المرة أصبحت ذات أهمية في ضوء إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16 قبل أسبوع على يد الجيش السوري”.

وأضاف: “بعبارة أخرى، تحاول حماس أن تكون أو أن ينظر إليها عسكريا، على أنها مماثلة للجيش السوري، أو حزب الله على الأقل”، موضحا أن “حماس الحاكمة في غزة والتي تهدد إسرائيل من الجنوب وحزب الله الذي يهدد إسرائيل من الشمال؛ أصبحتا مقربتين بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية”.

وأشار يسخاروف، إلى التقارب في العلاقات بين حركة حماس وحزب الله، معتبرا أن “هذا التقارب يثير إمكانية التعاون بين حماس وحزب الله في حال نشوب حرب مع إسرائيل، ما يمهد الطريق لصراع متعدد الجبهات”.

وتابع: “لقد صدرت مؤخرا إعلانات على هذا النحو من قبل شخصيات فلسطينية عديدة، ليس من حماس فحسب، بل أيضا من حركة الجهاد الإسلامي، على شكل تصريحات غير ملتزمة تشير إلى أنه في حال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل في الشمال، فإن الفلسطينيين في غزة سوف ينضمون إليها”.

وذكر المحلل، أن “مثل هذا السيناريو لا يمكن أن يؤخذ باستهتار”، كاشفا أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وبشكل فعلي تشعر بالقلق من ذلك ولكن غزة ليست لبنان، وحماس ليست حزب الله”.

وقدر أن “الأضرار العسكرية التي لحقت بحماس وغزة في ذلك الحدث ستكون أشد بكثير من الأضرار التي لحقت بحزب الله ولبنان”، موضحا أن “قدرات حماس العسكرية أضعف بكثير من قدرات حزب الله، والأهم من ذلك أن اقتصاد غزة ليس لديه الأدوات اللازمة للتعامل مع حرب أخرى تشبه حرب صيف عام 2014”.

وبناء على ذلك، فإن “احتمالات نشوب حرب متعددة الأطراف ضد إسرائيل لا تزال منخفضة”، معتبرا أن زرع العبوة “على يد المتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي، والتي من المحتمل أن تكون قد زرعت من قبل الجماعات (المارقة) في غزة، لم يكن ممكنا في لبنان، حيث إنه لم يكن في وسع أي مجموعة شن هجوم ضد جنود الجيش الإسرائيلي دون علم حزب الله.

وادعى يسخاروف، أن ضعف حماس ظهر جليا بعد القصف الإسرائيلي السريع والعنيف واستهداف الكثير من مواقعها وبنيتها التحتية، مشيرا إلى أنها فضلت ضبط النفس، وأصبحت تحسب ألف حساب لأي مواجهة مع إسرائيل. وفق قوله.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن