ميناء بقبرص لخدمة غزة مقابل الإفراج عن جنود الاحتلال

ميناء بقبرص لخدمة غزة مقابل الإفراج عن جنود الاحتلال

وافقت إسرائيل مبدئيا، مساء الإثنين، على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، شريطة إعادة حركة حماس الجنود الإسرائيليين المحتجزيين لديها، وفق إعلام عبري.

وقالت القناة العبرية الثانية إن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وافق “من حيث المبدأ” على إقامة الميناء البحري في قبرص تحت إشراف السلطات الإسرائيلية.

وأكد ليبرمان، أن موافقته على بناء الميناء ستكون مقابل إفراج حركة حماس، بقطاع غزة عن الجنود والجثث الإسرائيلية المحتجزة في القطاع.

وقالت القناة إن بناء الميناء يأتي “لتسهيل حياة الغزيين”.

ونقلت عن ليبرمان قوله إنه من المتوقع أن تقوم الإدارة الأمريكية بضخ كم كبير من الأموال لاستخدامها في أغراض إنسانية في قطاع غزة.

وبحسب القناة فانه خلال أسبوعين سيتم وفقا لهذه الصفقة تشكيل طواقم عمل وخلال ثلاثة أشهر سيتم استعراض الخطة لإقامة مرفأ بحري مخصص لغزة على الأراضي القبرصية.

وستشمل الموانئ في قبرص وفقا للخطة آلية مراقبة إسرائيلية بحيث انه لن تتمكن خلالها حركة حماس من تهريب وسائل قتالية الى قطاع غزة.

ونقلت القناة الثانية عن احد كبار المسؤولين الأمنيين قوله عن الصفقة :”بمجرد ان تكون جميع التفاصيل جاهزة بصورة تامه، سنتوجه بصورة مباشرة الى الجمهور في قطاع غزة من على رؤوس حماس. وسنضع مجموعة الفوائد على الطاولة بصورة علنية وسنوضح-ان هذا ممكن، وهذا الثمن –خذوها او اتركوها”.

خلاصة القول فانه بحسب التقييمات فان إسرائيل تسعى الى تحويل الضغوطات عن كاهلها الى قيادات حماس والتي ستكون بمواجهة امام مواطنيها. كما ذكرت القناة العبرية

ويوم الجمعة الماضي التقى ليبرمان، وزيري الدفاع القبرصي واليوناني، في نيقوسيا، لبحث التحديات المشتركة، من بينها حماية الحدود.

ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 12 عامًا.
وبدأت إسرائيل في حصار غزة عقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، عام 2006، ثم عززته إثر سيطرة الحركة على القطاع، في العالم التالي.

وفي إبريل/ نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحماس، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي القسام، لتوغل بري إسرائيلي شرقي مدينة غزة.

وترفض حماس، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال حرب عام 2014 هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الجيش الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو/حزيران 2016، على أنهما “مفقودان وأسيران”.

وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن